قال رئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون، الاثنين، إن بلاده تعزو مسؤولية الهجمات على أرامكو السعودية إلى إيران، وإن بلاده قد تنضم إلى جهود عسكرية بقيادة أميركية وستعمل مع الولايات المتحدة والحلفاء الأوروبيين لتحديد رد مشترك.
وقال جونسون للصحافيين، على الطائرة التي تقله إلى اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك: “نعتقد أن من المرجح جداً حقاً أن تكون إيران مسؤولة فعلاً.. سنعمل مع أصدقائنا الأميركيين وأصدقائنا الأوروبيين لوضع رد يحاول وقف تصعيد التوترات في منطقة الخليج”.
وسئل جونسون عما إذا كانت بريطانيا تستبعد القيام بعمل عسكري، فقال إنها ستراقب عن كثب اقتراح الولايات المتحدة
لبذل المزيد للمساعدة في الدفاع عن السعودية.
وقال: “بوضوح إذا طلب منا سواء من السعوديين أو من الأميركيين أن يكون لنا دور سنبحث أي الطرق التي يمكن أن نكون مفيدين بها”.
وأضاف أنه سيناقش أفعال إيران في المنطقة مع الرئيس الإيراني حسن روحاني خلال اجتماعات الأمم المتحدة بالإضافة إلى الحث على الإفراج عن عدة إيرانيين من مزدوجي الجنسية والذين قال إنهم محتجزون “بشكل غير قانوني وغير عادل”.
وكان وزير الخارجيّة الأميركي مايك بومبيو أعلن، الأحد، أنّ الولايات المتحدة ستسعى خلال أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى الحصول على مساندة دولية في مواجهة إيران التي تتهمها واشنطن باستهداف منشأتين نفطيتين في السعودية.
وقال بومبيو عبر قناة “ايه بي سي ABC”، إنّ “الرئيس (دونالد) ترمب وأنا شخصياً نريد منح الدبلوماسية كل فرص النجاح”، وتابع “نأمل أن تتبنى الأمم المتحدة موقفاً حازماً”.
وأشار إلى أن المنظمة الدولية “أنشئت تماماً لهذا النوع من الأمور – حين تُهاجم دولة أخرى – ونأمل أن تتحرك على هذا الصعيد”.
وأكد مجدداً أن ما تعرضت له السعودية كان “هجوماً إيرانياً نُفّذ بصواريخ كروز”.
من جانبه كرر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، الأحد، نفي بلاده لأي علاقة لها بالهجمات على منشآت نفطية تابعة لشركة أرامكو في السعودية، وذلك خلال مقابلة على شبكة “سي بي إس”CBS الأميركية.
وأكد ظريف عدم قبول نتائج أي تحقيق تجريه الأمم المتحدة، لأنه لم يتم إعلامهم بذلك، ولا على أي أساس يقوم التحقيق.
ولفت ظريف إلى أنه ستتم مناقشة الأمر مع الأمم المتحدة، مشدداً على ثقتهم التامة بأن أي تحقيق نزيه تجريه الأمم المتحدة سيؤكد عدم قيام طهران بالهجوم، على حد تعبيره