قاد المهاجم السنغالي ساديو مانيه فريقه ليفربول السبت للحفاظ على انطلاقته المثالية بهدفين قلبا تأخره أمام ضيفه نيوكاسل الى فوز بنتيجة 3-1 بمساهمة المصري محمد صلاح، بينما أثبت المهاجم الشاب تامي أبراهام أنه الاكتشاف الجديد لتشلسي هذا الموسم، بـ”هاتريك” قاده للفوز 5-2 على ولفرهامبتون، وحقق القطب اللندني الثاني توتنهام، فوزا عريضا على ضيفه كريستال بالاس برباعية نظيفة، سجلها كلها في الشوط الأول.
ضمن مباريات المرحلة الخامسة من الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم.
وحقق ليفربول فوزه الخامس في خمس مباريات هذا الموسم، ليرفع رصيده في الصدارة الى 15 نقطة، ويوسع الفارق عن بطل الموسمين الماضيين وصاحب المركز الثاني حاليا مانشستر سيتي الى خمس نقاط، قبل خوض الأخير مباراته في وقت لاحق السبت أمام ضيفه نوريتش.
ورفع كل من مانيه وصلاح رصيده من الأهداف هذا الموسم في الدوري الإنكليزي الى أربعة. وأعدّ هذا الفوز ليفربول بأفضل طريقة لبدء حملة الدفاع عن لقبه بطلا لدوري أبطال أوروبا، عندما يحل ضيفا الثلاثاء على نابولي الإيطالي في الجولة الأولى لمنافسات المجموعة الخامسة.
لكن الفريق الأحمر بدأ مباراته على ملعب أنفيلد بتعثر، وأتاح للهولندي يترو ويلمز افتتاح التسجيل (7) بتسديدة قوية في الزاوية اليسرى لمرمى الإسباني أدريان، بعدما راوغ ظهير ليفربول ترنت ألكسندر-أرنولد.
ورد ليفربول في الدقيقة 12 بتسديدة لأليكس أوكسلايد-تشامبرلاين قرب القائم الأيمن للتشيكي مارتن دوبرافكا، تبعتها رأسية ضعيفة (24) للبلجيكي ديفوك أوريجي الذي بدأ أساسيا بدلا من البرازيلي روبرتو فيرمينو.
لكن المضيف بدّل من أدائه، وحقق التعادل بعدما تلقى مانيه الكرة عند حافة منطقة الجزاء من الظهير الأيسر الاسكتلندي أندرو روبرتسون، فهيأها لنفسه وأودعها قوية في الزاوية المعاكسة لمرمى دوبرافكا (28).
وقلب الدولي السنغالي النتيجة في الدقيقة 40 لصالح فريق المدرب الألماني يورغن كلوب، بهدف ثانٍ بعد كرة قطعها فيرمينو في منتصف ملعب نيوكاسل، ومررها متقنة خلف المدافعين الى مانيه. ومع تقدم دوبرافكا للحد من الخطورة، ارتدت الكرة من الخلف بعد احتكاكها بالحارس والمهاجم، تابعها الأخير سهلة في المرمى الخالي.
وأتى الهدف بعد دقائق معدودة على دخول فيرمينو في تغيير اضطراري، بدلا من أوريجي الذي بدا أنه أصيب على مستوى الكاحل الأيسر.
وفي الشوط الثاني، مالت الأفضلية لصالح ليفربول، وهدد نيوكاسل بأكثر من محاولة تصدى لها دوبرافكا. لكن صلابة الأخير اهتزت في الدقيقة 72، حين تمكن صلاح من التسجيل بعد مجهود فردي بدأ خارج المنطقة بتمريرة بالكعب من فيرمينو، أودع في نهايته الكرة على يسار الحارس من مسافة قريبة.
وكاد صلاح يسجل هدفه الثاني، لكن دوبرافكا تدخل مجددا وأبعد محاولته القريبة، والتي جاءت أيضا بعد تمريرة بالكعب من فيرمينو (87).
وحرمت راية التسلل مانيه الـ”هاتريك”، اذ ألغت هدفا له قبل دقيقتين من صافرة النهاية لوجود تسلل على فيرمينو صاحب التمريرة الحاسمة.
– انجاز تاريخي لأبراهام –
لكن الـ”هاتريك” تحقق لصالح أبراهام، ليثبت إبن الحادية والعشرين عاما نفسه كأحد النجوم المنتظرين هذا الموسم، بثلاثية قاد بها تشلسي للفوز على مضيفه.
وأصبح أبراهام أصغر لاعب في تاريخ تشلسي يسجل “هاتريك” في الدوري الممتاز، وأصغر لاعب إنكليزي يحقق ذلك منذ رحيم سترلينغ عام 2015، بحسب “أوبتا” للاحصاءات الرياضية.
وافتتح النادي اللندني بإشراف مدربه ونجمه السابق فرانك لامبارد التسجيل عن طريق لاعب شاب آخر هو فيكايو توموري في الدقيقة 30 بتسديدة قوية في مرمى الحارس البرتغالي روي باتريسيو.
وخلت الساحة بعد ذلك لأبراهم ومهرجانه التهديفي الخاص، اذ بداية تقدم تشلسي في الدقيقة 34، وأضاف الهدف الثالث للفريق والثاني الشخصي برأسية في الدقيقة 41.
وأصبح أبراهام بذلك ثالث لاعب في تاريخ الدوري الممتاز يبلغ من العمر 21 عاما وما دون، يسجل هدفين على الأقل في ثلاث مباريات متتالية.
وأكمل المهاجم الشاب الـ”هاتريك” في الشوط الثاني بمراوغة داخل منطقة الجزاء وتسديدة قوية على يمين باتريسيو (55).
وبدا أن أبراهام لم يكتف من هز شباك ولفرهامبتون، اذ قام أيضا بهز شباك حارس مرماه الإسباني كيبا أريسابالاغا (69)، ليصبح أول لاعب في تاريخ الدوري الممتاز يسجل “هاتريك” وهدفا في مرمى فريقه في المباراة ذاتها، بحسب “أوبتا” للاحصاءات الرياضية.
وجاء الهدف الثاني لولفرهامبتون من الإيطالي باتريك كوتروني (85)، قبل أن يضيف المهاجم الشاب الآخر مايسون ماونت الهدف الخامس لتشلسي بتسديدة من داخل المنطقة (90+6).
– رباعية لتوتنهام، ركلة جزاء ليونايتد –
وحقق القطب اللندني الثاني توتنهام، فوزا عريضا على ضيفه كريستال بالاس برباعية نظيفة، سجلها كلها في الشوط الأول.
وأتت ثلاثة من هذه الأهداف في الدقائق الثلاثين الأولى، في انجاز يحققه فريق شمال لندن للمرة الأولى في الدوري الممتاز منذ فوزه على نيوكاسل بخماسية نظيفة في شباط/فبراير 2012.
وشهدت المباراة عودة المهاجم الكوري الجنوبي سون هيونغ-مين الى هز الشباك بعد غياب مطول، اذ افتتح التسجيل في الدقيقة العاشرة باختراق داخل منطقة الجزاء، قبل أن يسجل الهولندي باتريك فان آنهولت الثاني خطأ في مرمى فريقه بعد عرضية من العاجي سيرج أورييه (21).
ولم تمض دقيقتان حتى كان سون قد باغت الحارس الإسباني فيسينتي غوياتا بالهدف الثالث بتسديدة قوية بالقدم اليسرى (23)، قبل أن يضيف زميله إريك لاميلا الهدف الرابع بكرة من داخل المنطقة بعد تمريرة حاسمة من قائد المنتخب الإنكليزي هاري كاين (42).
الى ذلك، حقق مانشستر يونايتد فوزه الأول منذ المرحلة الافتتاحية (رباعية نظيفة على حساب تشلسي)، وذلك على ضيفه ليستر سيتي بطل 2016 بهدف وحيد أتى من ركلة جزاء.
وهز “الشياطين الحمر” الشباك في الدقيقة الثامنة بركلة جزاء حصل عليها ماركوس راشفورد اثر خطأ من التركي جاغلار يوسونجو، نفذها المهاجم الدولي بنفسه ناجحة على يسار شمايكل.
وسنحت للفريقين فرص عدة في الشوط الثاني، أبرزها تسديدة قوية لجناح يونايتد الويلزي دانيال جيمس علت العارضة (51)، وركلة حرة مباشرة لماديسون علت مرمى دي خيا (56)، وركلة حرة أيضا نفذها راشفورد في الدقيقة 83، ارتدت من عارضة مرمى شمايكل.
وفي مباراتين أخريين أقيمتا اليوم، تعادل برايتون مع ضيفه بيرنلي 1-1، بينما فاز ساوثمبتون على مضيفه شيفيلد يونايتد بهدف نظيف.