تعود قضية المغنية الكردية الألمانية، هوزان جانيه، المعتقلة في تركيا منذ أكثر من عام، إلى الواجهة مرة أخرى مع مطالبة برلمانيين أوروبيين بينهم ألمان قبل أيام بإطلاق سراحها، في وقتٍ ترفض فيه عائلتها الحديث لوسائل الإعلام عن قضيتها.
وتقبع جانيه (47عاماً) في السجن منذ اعتقالها في تركيا يوم 22 حزيران/يونيو من العام 2018. ومنذ ذلك الحين توجه لها أنقرة تُهماً كثيرة من بينها “الانضمام إلى تنظيمٍ إرهابي”، في إشارة إلى حزب “العمال الكُردستاني”، المحظور في البلاد.
حساب فيسبوك
وتعليقاً على تلك القضية، أوضحت نوروز آكالين، المحامية الموكلة بالدفاع عنها في المحاكم التركية أن “أسباب اعتقال جانيه تعود لمنشوراتٍ على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، رغم أن تلك الصفحة الّتي اعتقلت جانيه على خلفية منشوراتها، ليست صفحتها الشخصية”.
وأضافت في مقابلة مع “العربية.نت”: “منذ اعتقالها تقبع جانيه في سجن بكركوي الخاص بالنساء في اسطنبول”. وتابعت قائلة: “إنها مريضة، وتعاني من مشاكل صحية داخل السجن”.
حكم بالسجن 6 سنوات
وفي 14 تشرين الثاني/أكتوبر من العام الماضي، قضت محكمة تركية عليا بالسجن مدة 6 سنوات وثلاث أشهر على المغنية الكردية، رغم أنها تحمل الجنسية الألمانية وتنحدر من مدينة كولونيا، بتهمة “عضوية” حزب العمال الكُردستاني، في حين أسقطت عنها ذات المحكمة عدّة تهم كان من بينها تهمة “التحريض على الكراهية وإهانة مؤسس الدولة التركية مصطفى كمال أتاتورك”.
وأشارت محاميتها إلى أنها تقدّمت بعد إصدار الحكم عليها “باعتراض على قرار المحكمة العليا”.
وتابعت قائلة: “منذ ذلك الحين ونحن بانتظار قرار المحكمة، لتقوم بإسقاط التهم الموجهة إليها ومن ثم الإفراج عنها”.
متابعة ألمانية
إلى ذلك، لفتت إلى أن “السلطات الألمانية تتابع مسألة اعتقال جانيه ومحاكمتها من خلال قنصليتها في إسطنبول”.
وألقي القبض على المغنية الكردية من قبل السلطات التركية نهاية شهر حزيران/يونيو من العام الماضي في مدينة أدرنة شمال غربي البلاد. وكانت تدعم فعالية انتخابية في تلك المدينة نظّمها آنذاك حزب “الشعوب الديمقراطي” الموالي للأكراد والّذي كان يستعد لخوض انتخاباتٍ برلمانية شهدتها تركيا العام الماضي
وبداية شهر أيلول/سبتمبر الجاري، طالب فرانك شفابه، عضو البرلمان الألماني عن حزب “الاشتراكي الديمقراطي” وخبير شؤون حقوق الإنسان في الحزب، السلطات التركية بـ “الإفراج” عن المغنية الكُردية جانيه.
وكتب شفابه في تغريدة على موقع تويتر إن “الفنانة والمغنية الألمانية من أصولٍ كردية هوزان جانيه، لديها موقف ووجهة نظر ولا تستحق أن يُزج بها في سجون تركيا”.
وأضاف: “سأبذل قصارى جهدي لإطلاق سراحها، فهي تعاني الآن نفسياً، لذا أطالب الحكومة التركية بإخلاء سبيلها وإرسالها إلى ألمانيا”.