قال وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، الخميس، إن بلاده لن تبدأ حرباً في الخليج، مضيفًا أن الإيرانيين سيدافعون عن أنفسهم.
وأضاف في كلمة بالمعهد النرويجي للشؤون الدولية: “هل ستنشب حرب في الخليج؟ بمقدوري أن أقول لكم إننا لن نبدأ الحرب، لكننا سندافع عن أنفسنا”.
في سياق متصل، أعلن الوزير الإيراني أن طهران مستعدة للعمل على مقترحات فرنسية لإنقاذ الاتفاق النووي الدولي، الذي وقعته إيران مع القوى العالمية عام 2015، متابعا: “هناك مقترحات على الطاولة.. وسنعمل عليها”.
وعرض الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأربعاء إما تخفيف العقوبات على إيران أو توفير “آلية تعويض لتمكين الشعب الإيراني من العيش بشكل أفضل” في مقابل الامتثال التام للاتفاق الذي انسحبت منه الولايات المتحدة العام الماضي.
وتأتي تصريحات ظريف في وقت يتصاعد فيه التوتر بين إيران والولايات المتحدة.
وأسقطت إيران طائرة استطلاع أميركية مسيرة في الخليج بصاروخ أرض – جو في يونيو. وتقول إن الطائرة المسيرة كانت فوق أراضيها، لكن الولايات المتحدة تقول إنها كانت في المجال الجوي الدولي.
ظريف قال الأربعاء إن بلاده “لن تنسحب من الاتفاق النووي لأنه اتفاق جيد، والتخلي عنه سيفتح باب الجحيم” ، مضيفاً أن بلاده يمكن أن تأتي أيضا بأفعال “غير متوقعة” رداً على سياسات الولايات المتحدة “غير المتوقعة” في عهد الرئيس دونالد ترمب.
وفي كلمة له أمام معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام قال: “التصرفات غير المتوقعة المتبادلة ستؤدي إلى فوضى. لا يمكن للرئيس ترمب أن يأتي بأفعال غير متوقعة ثم ينتظر من الآخرين أن يأتوا بأفعال متوقعة”.
وكانت الولايات المتحدة أعادت فرض العقوبات على إيران في نوفمبر بعد الانسحاب من اتفاق 2015 النووي بين طهران والقوى العالمية الست. وفي مايو، أنهت واشنطن العمل بإعفاء من العقوبات كانت تمنحه لبعض مستوردي الخام الإيراني، مستهدفة وقف صادرات طهران تماما.