أصدر الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، قرارًا بإنهاء خدمات كافة مستشاريه، “بصفتهم الاستشارية” بصرف النظر عن مسمياتهم أو درجاتهم.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية، اليوم الاثنين، أن الرئيس عباس قرر أيضًا إلغاء العمل بالقرارات والعقود المتعلقة بهم، وإيقاف الحقوق والامتيازات المترتبة على صفتهم كمستشارين، كما أصدر قرارا بإلزام رئيس وأعضاء الحكومة السابقة ” السابعة عشرة” بإعادة المبالغ التى كانوا قد تقاضوها عن الفترة التى سبقت تأشيرته الخاصة برواتبهم ومكافآتهم، على أن يدفع المبلغ المستحق عليهم دفعة واحدة، واعتبار المبالغ التى تقاضوها لاحقا لتأشيرته المذكورة آنفا “مكافآت” .
وقرر الرئيس عباس استعادة المبالغ التى تقاضاها رئيس وأعضاء الحكومة السابعة عشرة بدل إيجار، ممن لم يثبت استئجاره خلال نفس الفترة، وتعانى السلطة الفلسطينية من أزمة مالية خانقة، بعد أن أقرت إسرائيل العام الماضى، قانونا، يتيح لها مصادرة مبالغ من الضرائب التى تجبيها لصالح السلطة الفلسطينية، بدعوى أن هذه المبالغ مخصصة للأسرى وعائلات الشهداء.
وبدأت إسرائيل تنفيذ قرارها فى 17 فبراير الماضى، بعد موافقة المجلس الوزراء المصغر للشئون الأمنية والسياسية “الكابنيت” على ذلك، حيث تخصم شهريا 3ر11 مليون دولار.
وتعد أموال المقاصة الفلسطينية، المصدر الرئيس لرواتب الموظفين، وبدونها لن تتمكن الحكومة من الإيفاء بالتزاماتها تجاه الموظفين والمؤسسات.
وردا على القرار الإسرائيلي، رفضت الحكومة الفلسطينية تسلم أموال “المقاصة ” منقوصة، مما أدخلها فى أزمة مالية خانقة دفع بها لتكثيف الاقتراض من البنوك، والتوجه نحو الدول العربية لتوفير السيولة.