استعانت المملكة السعودية، بالنساء في مركز البلاغات الأمنية في الداخل، للاستفادة من قدرتهن في التحدث بلغات مختلفة، للرد على اتصالات الحجاج.
وفي تقرير لصحيفة عكاظ السعودية، تعمل سعوديات في مركز البلاغات الأمنية 911 طوال ساعات اليوم، للتجاوب مع النداءات بلغات عدة.
وأضافت: “جاءت فكرة الاستعانة بكوادر نسائية لتلقي البلاغات في 911، لتحقق احترافية العمل الأمني، والاستفادة من قدراتهن في التحدث باللغات الإنجليزية والفرنسية والأوردو والفارسية والإندونيسية وضمان سرعة التعامل مع البلاغ”.
ووفق الصحيفة السعودية، لا تتعدى مدة التجاوب مع البلاغ أكثر من 45 ثانية، وأسندت للكوادر النسوية واجبات ومهمات مناسبة بما يتوافق مع قدراتهن وخصوصيتهن في المكان.
وتعين التقنيات الحديثة منسوبات مركز البلاغات الأمنية في تلقي البلاغات، إذ يظهر اسم ورقم هوية المتصل من خلال النظام الذكي، وساعد النظام في تقليص الوقت المحسوب عالمياً ما يسهم في وصول البلاغ للجهة المعنية في ثوان قليلة.
وتسهم الخرائط والكاميرات في توجيه الدعم للفرق الميدانية من خلال التواصل مع غرفة العمليات الموحدة للمساعدة بأكبر قدر ممكن في سرعة التدخل، وفي صالة إدارة الأزمات والكوارث مندوبون من القطاعات الأمنية والخدمية كافة مؤهلون لاتخاذ القرار، وإدارة الأزمات.
وتلقت النساء السعوديات تدريبات مكثفة أهلتهن للعمل في هذا المجال، وتتعامل الموظفات داخل القسم مع أجهزة كمبيوتر مزودة ببرامج حديثة لتلقي الاتصالات، وتحديد المواقع عبر الأقمار الاصطناعية، ويقمن بالرد على اتصالات الحجاج والحاجات.
وقالت الصحيفة أنه، يهتم المركز بسرعة الاستجابة للبلاغ بطريقة إلكترونية وعرضها في شاشات الموظفين كافة لتقييم أدائهم، والمساعدة على رفع مستوى الإنجاز، وفق أدق التفاصيل الأمنية. ويحتوي المركز على ثلاثة أقسام، الأول لتلقي البلاغات، والثاني لترحيلها، والأخير للمتابعة التلفزيونية التي يصل عددها إلى 80 شاشة تستوعب بث 15 ألف كاميرا في مكة المكرمة والمشاعر، كما يحتوي المركز على كاميرات عالية الدقة ويخول للمراقب الإبلاغ في حال مشاهدة حادثة أو حدث حتى قبل أن يتلقى بلاغ صاحب الحاجة للمساعدة.