أعلن مكتب حقوق الإنسان بمحافظة الجوف، اليوم الأحد، أنه رصد ووثّق 14780 حالة انتهاك ارتكبتها مليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران، بحق المواطنين في المحافظة، وذلك خلال اجتماع استعرض فيه نتائج عمليات الرصد والتوثيق لضحايا الألغام بالمحافظة منذ اندلاع الحرب وحتى العام الجاري 2019م.
وخلال المؤتمر الذي عقد بمدينة الحزم، بحضور الناشطين الحقوقيين ووسائل الإعلام قال مدير مكتب حقوق الإنسان، عبدالهادي العصار، في كلمته بأن ميليشـيا الحوثي الانقلابية قامت بزراعة الآلاف من الألغام في جميع أنحاء مناطق المحافظة التي تمكنت من السيطرة عليها خصوصا المناطق التي أجبرت فيها على الانسحاب والتراجع حيث عمدت إلى تفخيخها لتودي بحياة المئات من المواطنين وإصابة العديد بإعاقات كلية أو جزئية نتيجة فقدانهم لأطرافهم جراء الانفجار.
واختتم المؤتمر ببيان ختامي ناشد كل المنظمـات الدوليـة والمحلية المعنية بسرعة التدخل لإنقاذ الأهالي في محافظة الجوف من هذه الكارثة الانسانية المهددة للحياة .
وذكر البيان أنه وثّق 190 حالة قتل و385 حالة إصابة وتشوهات وإعاقة وبتر تسببت بها مليشيا الحوثي الانقلابية.
ولفت إلى انه رصد أكثر من 105 حالة تدمير للسيارات والممتلكات العامة ،بالإضافة إلى التسبب في قتل أكثر من 100 من المواشي ،ونزوح أكثر من 14000 حالة من أبناء المناطق التي زرعها الحوثيون بالألغام.
ووجه البيان نداء عاجلا إلى الأمم المتحدة ومبعوثها إلى اليمن لزيارة محافظة الجوف والاطلاع على ما يحدث فيها من انتهاكات جسيمة بحق الإنسانية في المحافظة من قبل هذه الميليشيا الارهابية من خلال خرقها لاتفاقية أوتاوا التي قضت بمنع واستخدام ونقل وتركيب وتخزين وزرع وإعادة تصنيع وتطوير الألغام، وهو ما يعني وفقا للأعراف الدولية تحد واضح وخطر على القانون الدولي الإنساني يتطلب التدخل الفوري لإيقافه ومعاقبة مرتكبيه.
ولاتزال محافظة الجوف موبوءة بالألغام، بعد أن تم إتلاف نحو 15 ألف لغم مضاد للمركبات والأفراد وعبوات ناسفة وقذائف من قبل الفرق الهندسـية بالمنطقة بالتعاون مع مركز البرنامج الوطني للتعامل مع الألغام والمشروع السعودي لنزع الألغام “مسام”، فيما لايزال هناك الآلاف من الألغام المطمورة تحت الأرض في مناطق متفرقة بمحافظة بالمحافظة وفقا للعصار.