*عزالدين الأصبحي :
صورتان كافيتان لتوضيح ما حل في اليمن وصنعاء بالذات من كارثة حقيقية، تبرز بوضوح كارثية مشروع الحوثي وصالح في إعادة اليمن بقوة إلى ماوراء التاريخ .
كلا الصورتين للمؤسسة الأبرز في اليمن التي يمكنها ان تخلق معادلة على الأرض وهي المؤسسة العسكرية.
*الأولى*
لصحيفة القوات المسلحة ولسان حالها (صحيفة 26 سبتمبر) والتي تحولت الى منشور مبتدئ لنشر الخزعبلات وأفكار لا علاقة لها بالعصر
ملغية اهداف ثورة 26 سبتمبر وكل نفس للثورة والجمهورية ومعلنة خطاب تغييب العقل.
*الثانية*
لمجموعة قيادات وضباط بالزي العسكري الرسمي يرفعون ايديهم بالصرخة باستكانة رفضها طلاب مدارس صغار بشجاعة بينما يهين هؤلاء شرف العسكرية اليمنية وروح ثورة الشعب اليمني العظيم .
*في الاخير*
ما حدث هو تأكيد لكارثة جميعنا يدركها، ولكن الكثير منا لا يزال يهون عن نفسه ولا يواجهها، وتلك مصيبتنا
وذاك ما يؤكد استماتة قلة منفلتة تعصف بالوطن وتدعو إلى ما تسميه ( النكف ) القبلي في حشد قبائل منفلتة لتدمر تعز ومأرب وقبلها عدن والضالع..
لا لشيء إلا لادراكها ان لاحياة لمشروعها الذي تكرسه بهاتين الصورتين ما دام صمود تعز الاسطوري قائما بل ويتنامى وهو من يحمل لواء الجمهورية والحداثة وقيم التسامح والانتماء الى العصر الحديث
#تعز ستنتصر لأنها حاملة لمشروع العصر الحديث في اليمن. وليس فقط لأنها تدافع عن كرامتها وحريتها
*وزير حقوق الانسان