أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن طائرات حربية قصفت مدينة حلب في شمال سوريا، الأحد للمرة الأولى منذ بدء سريان هدنة مدتها سبعة أيام قبل نحو أسبوع.
وذكر المرصد، أن صواريخ أصابت أحياء كرم الجبل وكرم البيك وصاخور والشيخ خضر، ووردت تقارير عن وقوع إصابات، وفي درعا، سقط عدد من القتلى المدنيين في غارات بالبراميل المتفجرة استهدفت بلدة داعل.
من جهتها، أعلنت وزارة الخارجية الروسية الأحد عن تصاعد التوتر في مدينة حلب ومحيطها، مشيرة إلى استعداد فصائل المعارضة لشن عمليات عسكرية واسعة ضد قوات النظام.
في المقابل، نفى محمد علوش، عضو الهيئة العليا للمفاوضات السورية، الاتهامات الروسية، مؤكداً أن المعارضة لا تنوي تنفيذ عمليات عسكرية، قائلا:” إن عدد خروقات النظام السوري لاتفاق وقف إطلاق النار بلغ مئتين وعشرين خرقاً ضد المدنيين السوريين.
ومع تصاعد الخروقات، حملت الولايات المتحدة وفرنسا النظام السوري مسؤولية تهديد استمرار الهدنة.
ومن المرجح أن يزيد الخلاف الدبلوماسي الذي استعر الأحد بين موسكو وواشنطن، تعقيد توصيل المساعدات الإنسانية إلى سوريا، بما في ذلك مدينة حلب التي يظل الوضع فيها متأزما بشدة وحيث انتهكت الهدنة مراراً.
حلب دون مساعدات
من جهتها، أعلنت الأمم المتحدة أن شاحنات المساعدات التي كان من المنتظر أن تتحرك إلى حلب صباح الأحد تأخرت مرة أخرى.
إلى ذلك، أشارت وزارة الدفاع الروسية إلى أن الأوضاع تتدهور في سوريا، فيما يستعر الصراع في مناطق من البلاد، حيث من المفترض تطبيق اتفاق
وقف إطلاق النار المقرر أن تنتهي صلاحيته الأحد.
وأصيبت حلب – حيث سبق وانهارت هدنات أخرى هذا العام بسبب اندلاع العنف – بضربات جوية للمرة الأولى منذ بدأ سريان الهدنة.
وقالت موسكو إن من سمتهم المتطرفين هناك يستعدون لعمليات عسكرية كبيرة النطاق ضد سوريا.