أعلن الجيش الإسرائيلي فرض حصار بحري على قطاع غزة حتى إشعار آخر، ردا على استمرار إشعال الحرائقبواسطة “البالونات الحارقة” الآتية من القطاع إلى المستوطنات المجاورة، وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي في بيان، اليوم الأربعاء “في أعقاب مواصلة إشعال الحرائق وإطلاق البالونات الحارقة من قطاع غزة باتجاه إسرائيل، تقرر مساء اليوم فرض طوق بحري على قطاع غزة، حتى إشعار آخر”، وفي حدث هو الأول من نوعه منذ عدة أسابيع، اندلعت عدة حرائق في منطقة غلاف غزة، مساء اليوم الأربعاء.
وقال الصحفي الإسرائيلي، متان تسوري، مساء اليوم، إن ستة حرائق اندلعت في منطقة غلاف غزة، جراء إطلاق بالونات الهيليوم الحارقة، والطائرات الورقية المشتعلة من قطاع غزة إلى المستوطنات القريبة من القطاع، ونشر تسوري تغريدة جديدة له على حسابه الرسمي على “تويتر”، جاء فيها أنه لم يصب أحدا جراء إطلاق بالونات الهيليوم الحارقة، وبأن الحرائق تنتشر بشكل كبير، وبأن سيارات الإطفاء تحاول إطفاء تلك الحرائق، في وقت أرفق فيديو حول هذا الأمر.
ومن جانبه، أكد الموقع الإلكتروني الاستخباراتي “ديبكا”، مساء اليوم، الأربعاء، أن 3 بالونات هيليوم حارقة انطلقت من قطاع غزة، وانفجرت في مستوطنة أشكول، وهو الحريق أو عدة حرائق اندلعت للمرة الأولى منذ نهاية مارس الماضي، مع وقف إطلاق النار بين الجانبين، الإسرائيلي والحمساوي في قطاع غزة، وفي السياق نفسه، قالت صحيفة عبرية إنه رغم التفوق العسكري الإسرائيلي، فإن الجيش لا يملك حلولا لبالونات الهيليوم الحارقة في غزة.
وكشفت صحيفة “هآرتس” العبرية، في السابع من مارس الماضي، النقاب عن قيام الجيش الإسرائيلي، بالتوجه إلى شركات تكنولوجية إسرائيلية وأجنبية لإيجاد حلول لظاهرة البالونات الحارقة، التي يتم إطلاقها من قطاع غزة.
وفي السياق ذاته أكد نائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجار الله انه من المبكر الحديث عن مشاركة الكويت من عدمها في المؤتمر الاقتصادي للاستثمار في الأراضي الفلسطينية والمزمع عقده في المنامة، طالما لم توجه للكويت الدعوة حتى الآن، بالإضافة الى احتمال تأجيل المؤتمر بسبب الانتخابات الإسرائيلية واستحقاقات اخرى، مضيفا انه عندما يتم توجيه الدعوة الى الكويت سيكون لكل حادثة حديث.
وأشار الجار الله، في تصريح للصحافيين على هامش مشاركته في الحفل الذي إقامته السفارة الروسية لدى الكويت بمناسبة العيد الوطني لها، الى ان الكويت تتصدى دوما للقضايا الانسانية، مشيرا إلى انها نجحت في أن يقر مجلس الأمن القانون الخاص بالمفقودين في الحرب بالإجماع أثناء رئاستها للمجلس هذا الشهر، موضحا أن اقرار هذا القانون انتصارا للإنسانية وخصوصا ان الكويت من الدول التي عانت من هذه القضية، مؤكدًا وجود تنسيق متواصل بين الكويت مع الدول دائمة وغير دائمة العضوية في مجلس الامن حول مختلف القضايا الإنسانية.
وأضاف الجارالله ان الجهود الديبلوماسية التي قام بها نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد في مجلس الأمن أثمرت عن توافق دولي في اجماع مجلس الأمن حول المقترح الكويتي الخاص بمشروع القرار بشأن مفقودي الحروب هو نجاح يضاف إلى نجاحات الديبلوماسية الكويتية التي باتت محطة تقدير واعجاب دولي، مهنئا الشيخ صباح الخالد على هذا النجاح وهذا الإنجاز المشرف.
ووصف الجار الله الاعتداء الحوثي على مطار ابها السعودي بالتصعيد الخطير والتقويض الصريح لجميع الجهود الرامية للتوصل الى حل سياسي وخرق صارخ للقوانين والاعراف الدولية، موضحا ان الخارجية استنكرت وادانت باشد العبارات هذا العمل الآثم والتخريبي في بيان لها، داعية المجتمع الدولي ان يضطلع بمسؤولياته حول هذه الاعمال، متمنيا ان يكون هناك مجال للتحرك السياسي سواء من قبل المبعوث الدولي او اي اطراف اخرى تسعى الى تحقيق هذا الحل السياسي.
وردا على سؤال حول تراجع التصعيد والتوتر بين ايران والولايات المتحدة والى اي مدى يعتبر ذلك نجاح للجهود الديبلوماسية الرامية للتهدئة، اوضح ان المساعي الديبلوماسية لم تتوقف، مستشهدا بزيارة رئيس الوزراء الياباني لطهران، مشددا على ان تواصل واستمرار الجهود الديبلوماسية كانا السبب في تخفيف وطأة التصعيد بين الطرفين، متمنيا ان ننأى بمنطقتنا عن هذا التصعيد والتوتر والصدام.
وبخصوص اعلان إيران استئناف نشاطاتها في تخصيب اليورانيوم وتأثيره على الاوضاع في المنطقة، قال ان هذا الموضوع يعتبر تصعيدا وامرا مقلقا ويتعارض مع استحقاقات الوكالة الدولية للطاقة الذرية، معربا عن امله في ان يتم احتواء هذا الامر سريعا. وعن نتائج التحقيقات في الشكوى التي رفعتها الامارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وخصوصا في ظل ترأس الكويت لمجلس الامن حاليا، قال ان كل ما يعرض او يطلبه الاشقاء او الاصدقاء في مجلس الامن سنتعامل معه، حيث اننا نحمل هواجسهم وهموهم، وعن اخر مستجدات الازمة الخليجية بعد التصعيد الاخير والى اي مدى يعتبر ذلك عودة الى المربع الأول، أعرب عن اسفه لأي تصعيد في الخلاف الخليجي، متمنيا ان يكون التعاون في اطار التهدئة والاحتواء، مشيرا الى ان الامور لم تعد الى المربع الاول، ولا نملك الا ان نتفاءل حيث ان جهود الكويت لم تتوقف لاحتواء هذا الاختلاف وسيتحقق لها النجاح في يوم من الأيام.