بدأ عدد من الشباب الفلسطينى من الصم والبكم، تبنى حملة ترجمة خطبة الجمعة بالإشارة.
وقال ثائر دراغمة، رئيس الاتحاد ورئيس لجنة مترجمى لغة الإشارة بفلسطين، في تصريحات صحفية، أن القصة التى كانت بالأمس حلما أصبحت اليوم حقيقة، حيث بدأت دعوة العديد من الصم والبكم عبر جروبات خاصة بهم على واتس آب ومواقع التواصل الاجتماعى لحضور الصلاة فى المسجد الأقصى الشريف خلال رمضان.
وتابع: من خلال وسائل التواصل الاجتماعى تم إرسال رسالة لجميع الصم فى فلسطين، أن هناك ترجمة لخطبة الجمعة، لكن بسبب قيود قوات الاحتلال الصهيونى، فلن يستطيع أن يحضر للصلاة إلا من هم أكبر من ٤٠ سنة، لذا اضطر العديد من الشباب من الصم من أجل تحقيق هذا الحلم، بالمخاطرة عن طريق العبور من فوق الجدار العازل أو من خلال أماكن خاصة، واستطاعوا أن يصلوا لأداء الصلاة». وعن أكبر المشاكل التى واجهتهم، يقول دراغمة: المشكلة الوحيدة الى واجهت الصم كانت فى غزة، لأن شبابها لا يوجد لديهم أى وسيلة للدخول إلى الأراضى المحتلة، ونتمنى أن يستطيعوا أن يدخلوا رمضان القادم، ونتمنى من الله زوال الاحتلال فى رمضان القادم.
وعن إمكانية استمرار المبادرة بعد شهر رمضان المبارك، قال: «نتمنى ولكن هناك صعوبات يضعها الاحتلال من خلال وضع قيود من الصعب تخطيها، لكن سنقوم بمخاطبة الأوقاف والجهات المسئولة عن المسجد الأقصى للحصول على تسهيلات، ونحن على استعداد تام لتوفير مترجمين كثر فى أيام الجمعة».
وأضاف: أهم من ذلك اهتمام الناس بهذه الفئة وتحقق الفائدة من خلال الترجمة، فالكثير من الصم والبكم عبروا عن سعادتهم بأنهم أصبحوا يحصلون على أجر الصلاة كاملا، حيث كانوا يضطرون لقضاء الصلاة فى المنزل.