تحتفل منظمة الصحة العالمية والشركاء العالميون باليوم العالمي للامتناع عن تعاطي التبغ اليوم الخميس الموافق 31 مايو، وتتيح الحملة السنوية، فرصة سانحة من أجل إذكاء الوعي بالتأثيرات الضارة والمميتة لتعاطي التبغ، والتعرّض لدخانه غير المباشر، والحث على عدم تعاطي التبغ بأى شكل من الأشكال.
ومحور تركيز اليوم العالمي للامتناع عن تعاطي التبغ لعام 2019، هو “التبغ والصحة الرئوية”، وتؤدي الحملة إلى إذكاء الوعي بالجوانب التالية، ويعيش أكثر من 80% من المدخنين البالغ عددهم مليار شخص على الصعيد العالمي في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، حيث يبلغ عبء الاعتلالات الناجمة عن التبغ ذروته.
يجب التعجيل في حماية أجيال الحاضر، والمستقبل من التبعات المدمرة الصحية، والاجتماعية، والبيئية والاقتصادية المترتبة على استهلاك التبغ والتعرض لدخانه، وثمة طرائق فعالة عدة للإقلاع عن التدخين، تتراوح بين الخطوط الهاتفية للمساعدة على الإقلاع عنه، وإسداء المشورة، والحصول على وصفات طبية للتخلص منه.
وحذر جون جبور ممثل منظمة الصحة العالمية بمصر ، قائلا: من المتوقع أن ترتفع نسب التدخين بشكل ملحوظ في إقليم شرق المتوسط بحلول عام 2025، بعكس الاتجاه السائد في باقي أنحاء العالم، وسيؤدي ذلك بدوره إلى تفاقم وباء أمراض الرئة على مستوى الإقليم، إذا لم يتم التدخل السريع، وتطبيق الاجراءات والتدخلات الفعالة لمواجهة هذا الوباء.
وأضاف جون جبور، ممثل منظمة الصحة العالمية بمصر، بأن التبغ ليس له تأثير ضار على صحة الإنسان فقط، ولكنه أيضا يؤثر سلباً علي التنمية الاقتصادية للبلدان، فمن خلال الآثار المتعددة المدمرة على صحة الإنسان يشكل استهلاك التبغ عبئا كبيراً على النظام الصحي الوطني، ويؤثر على إنتاجية الأفراد، بما يسببه من أمراض ووفيات مبكرة.
وشدد على ضرورة العمل كمنظمات دولية وحكومات، وجهات غير حكومية، أن نعمل معا كشركاء على تظافر الجهود لوقف هذا الوباء المتنامي، علينا أن نكون حريصين على حماية شبابنا من الوقوع فى براثن التبغ، والتى تروج له كل يوم بشكل جديد مثل الشيشة، والتبغ عديم الدخان، والسجائر الإلكترونية، لما لها من مخاطر صحية جسيمة مثل النوبات القلبية، والسكتات الدماغية، وارتفاع ضغط الدم، وقصور القلب، وعدم انتظام ضربات القلب، وأمراض أخرى خاصة بالقلب والأوعية الدموية، كذلك يجب علينا أن لا ننسى المدخنين الحاليين، ونقدم لهم يد المساعدة للإقلاع عن استهلاك التبغ لحمايتهم من تلك المخاطر الصحية والإقتصادية.
وقال أن التأثير السلبي للتبغ على الصحة الرئوية كبير ، من الإصابة بالسرطان إلى الأمراض التنفسية المزمنة، تعدّ الحملة بمثابة دعوة إلى العمل، حيث تنادي بوضع سياسات فعالة للحدّ من استهلاك التبغ ،وإشراك أصحاب المصلحة عبر قطاعات متعددة في التصدي لمكافحة التبغ. يذكر أن للحكومات دور بالغ الأهمية في مكافحة هذا الخطر الداهم، بالتزامها السياسى بالحدِّ من تعاطي التبغ بنسبة 30 % بحلول عام 2025، حيث توجد سياسات ناجحة تساعد في بلوغ هذا الهدف متمثلة فى بنود اتفاقية منظمة الصحة العالمية الإطارية بشأن مكافحة و التدابير الستة للحد من الطلب على هذا المنتج الفتاك، والتغلب على انتشار وباء التبغ وإنقاذ الأرواح.