طلب رئيس الوزراء الإسرائيلي المكلف بنيامين نتنياهو، عقد اجتماع طارئ، اليوم الأحد، مع وزراء حزب الليكود لبحث الأزمة التي يواجهها في تشكيل الائتلاف الحكومي، وذلك قبل 3 أيام من انقضاء المهلة الأخيرة له لتشكيل حكومته.
وحسب صحيفة ”يسرائيل هيوم“ المقربة من زعيم حزب الليكود، فإن نتنياهو يسعى في جهد أخير لتشكيل حكومة يمينية عبر التوصل إلى حل وسط يرضي طرفي الخلاف حول قانون التجنيد المثير للجدل في إسرائيل، وهما حزب إسرائيل بيتنا (5 مقاعد) من جهة، والحزبان الحريديان يهدوت هتوراه (8 مقاعد) وشاس (8 مقاعد) من جهة أخرى“.
وكان نتنياهو قال في بداية اجتماع حكومة تسيير الأعمال الأحد إنه ”لا يرى ضرورة لجر الدولة إلى انتخابات جديدة، لكن يبدو أن هناك من يريد ذلك“، في إشارة إلى افيغدور ليبرمان زعيم حزب ”إسرائيل بيتنا“، حسب ما نقلت عنه صحيفة ”هآرتس“.
ويرفض ليبرمان الانضمام لائتلاف نتنياهو الحكومي، ما لم يلتزم الحزب بإقرار صيغة مشروع قانون التجنيد الذي يفرض الخدمة العسكرية على أعضاء الأحزاب الحريدية المتفرغين لدراسة التوراة، وهو أمر يرفضه ”يهدوت هتوراه و“شاس“.
ومع بقاء 3 أيام فقط على انتهاء المهلة الثانية والأخيرة لنتنياهو لتشكيل حكومته (تنتهي منتصف ليلة الأربعاء المقبل)، فإن حزب الليكود بات يجري استعداداته لإجراء انتخابات جديدة، لكن قادة في الحزب قالوا لـ“يسرائيل هيوم“ إن قرارًا نهائيًّا بالذهاب للانتخابات لم يتخذ بعد.
ووضع ليبرمان صيغة القانون العام الماضي بعقوبات مخففة جدًّا على الحريديين الرافضين للخدمة العسكرية وتم إقراره في الكنيست العام الماضي بالقراءة الأولى، لكن قادة ”يهدوت هتوراه و“شاس“ يرفضان فكرة الخدمة العسكرية بشكل تام.
وتعرض ليبرمان أخيرًا لهجوم شرس من قبل قادة حزب الليكود الذين يتهمونه بالسعي لمنع نتنياهو من تشكيل الحكومة.
وصباح الأحد كتب ليبرمان على حسابه على تويتر: ”أدعو أصدقائي في الليكود للتوقف عن الكذب على شعب إسرائيل بالادعاء أن حزب إسرائيل بيتنا يبحث عن ذرائع لعدم دخول الحكومة، التزموا بإقرار قانون التجنيد بالقراءتين الثانية والثالثة، بنسخته الأصلية وسترون كيف سأكون معكم، جربوني في ذلك“.
ويسعى نتنياهو في حالة فشله في تشكيل ائتلاف حكومي إلى حل الكنيست من جديد والذهاب إلى انتخابات خلال ثلاثة أشهر كي يمنع غيره من الحصول على تكليف بتشكيل الحكومة.