أعلنت جبهة ”القوى الاشتراكية“، أقدم حزب معارض في الجزائر، مقاطعتها انتخابات الرئاسة المقررة في 4 تموز/ يوليو المقبل.
وقالت الجبهة في بيان إنها ”تعرب عن ارتياحها لأن المطلب الرئيس الذي قدّمه الشعب خلال المظاهرات، يتمثل في انتخاب الجمعية الوطنية التأسيسية، وهو في قلب نضال جبهة القوى الاشتراكية منذ إنشاء الحزب في عام 1963“.
ودعت الجبهة، المواطنين إلى ”مواصلة حشدهم السلمي حتى يحققوا مطالبهم بالكامل“، محذرة ”مؤيدي السلطة من أي قمع يهدف إلى تحويل هذه الثورة الشعبية عن أهدافها“.
ورأت الجبهة أن ”الحل الأوحد هو الجمعية الوطنية التأسيسية، وأعضاؤها هم ممثلو الشعب المنتخبين بحرية، يتكفلون بصياغة دستور جديد يحدد تنظيم عمل السلطات والمؤسسات العامة، بعد عرضه على الاستفتاء الشعبي“.
في السياق، حذرت 3 شخصيات جزائرية بارزة في مبادرة جديدة، من ”مخاطر حالة الانسداد التي تشهدها الجزائر اليوم“، لافتين إلى أن ”التمسك بتنظيم انتخابات الرئاسة في 4 من تموز/ يوليو المقبل، سيؤدي إلى تأجيل ساعة الميلاد الحتمي للجمهورية الجديدة“، على حد تعبيرهم.
وشدد كل من وزير الخارجية الأسبق أحمد طالب الإبراهيمي والجنرال المتقاعد رشيد بن يلس، والحقوقي علي يحيى عبدالنور، على ”ضرورة فتح حوار صريح ونزيه مع الحراكيين لإيجاد حل توافقي، ينهي الأزمة السياسية التي تشهدها البلاد للشهر الثالث على التوالي“، منوهين إلى أن ”الحوار ينبغي أن يكون أيضًا مع الأحزاب السياسية المساندة للحراك، والقوى الاجتماعية المؤيدة له“.
وكانت وزارة الداخلية الجزائرية أعلنت السبت أن عدد طلبات الترشح للانتخابات الرئاسية القادمة بلغ 74 ملفًا والقائمة مرشحة للارتفاع لكنها تخلو من الأوزان الثقيلة.