قدمت الوزيرة التونسية سلمى اللومي الرقيق، اليوم الأربعاء، استقالتها من منصب مديرة الديوان الرئاسي إلى رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي، الذي قبلها، وذلك من أجل التفرّغ للعمل الحزبي والسياسي، استعدادا للانتخابات البرلمانية والرئاسية المرتقبة في الثلث الأخير من العام الحالي.
وقالت اللومي في تدوينة لها عبر صفحتها بموقع “فيسبوك” إن “الوضع الاجتماعي والاقتصادي وخاصة السيّاسي” هو الذي دفعها للاستقالة، من أجل “التفرّغ لهدف مصيري لتونس، وهو المساهمة في تجميع العائلة الوسطية التقدمية وتوحيدها، ووضع حد لتشتتها وانقسامها قبل فوات الأوان”.
وتنتمي اللومي، التي تقلّدت سابقا مهام وزارة للسياحة، منذ 2015 إلى حزب “نداء تونس”، الذي يعاني انشقاقا في صفوفه منذ العام الماضي، تعزّز في مؤتمره الأخير، الذي أسفر إلى انقسامه إلى قيادتين متنافستين تتنازعان الشرعية، ممثلتان في نجل الرئيس حافظ قائد السبسي والقيادي بالحزب سفيان طوبال، وعقب استقالتها، التحقت اللومي بشق حزب “نداء تونس” المعارض لنجل الرئيس حافظ قائد السبسي، وشاركت في اجتماع المكتب السياسي، وسط توقعات بأن تتولى اللومي رئاسة الحزب، وبحث إمكانية التحالف مع أحزب أخرى، استعداداً للانتخابات المرتقبة.