وجهت الاوساط الطبيه بمحافظة اب نداء للمنظمات الاغاثيه الدوليه للتدخل لدي مليشيات الحوثي لانقاذ مرضي السرطان بالمحافظه
ادي تعنت المليشيات الي تهديد مرضى السرطان في محافظة إب بالموت جراء نفاذ 50 % من الأدوية الخاصة بمعالجة مرضى السرطان في مركز الأمل لعلاج الأورام بمدينة إب” هذا هو التحذير الأخير الذي أطلقه مدير مركز الأمل لعلاج الأورام في إب قبيل أيام قليلة في تصريحات إعلامية تشير لخطر كبير يداهم مرضى السرطان.
لكن تحذيرات مدير مركز الأمل لعلاج الأورام بمحافظة إب بليغ الطويل لم تكن سوى واحدة من معاناة مرضى السرطان في إب حيث معاناتهم اليومية والمعيشية ليس لها نهاية خصوصا مع سيطرة مليشيا الحوثي الإنقلابية على المحافظة والامعان في التلذذ بمعاناة مرضى السرطان إذ تتاجر باوجاعهم والامهم بطرق ووسائل مختلفة.
جبايات حوثية
أبرز متاجرة مليشيا الحوثي الإنقلابية بمعاناة مرضى السرطان هو منع دخول شحنات الأدوية الخاصة بمعالجة مرضى السرطان إلى مدينة إب واحتجازها في المنفذ الشرقي لمدينة إب فيما بات يعرف بجمارك إب مطالبين بدفع مبالغ مالية كبيرة مقابل السماح بدخولها.
في محافظة إب ليست الإصابة بالسرطان المأساة الوحيدة التي تواجه مئات المرضى ؛ فالفقر والوضع الأمني ونقص أدوية السرطان وعدم انتظام جلسات العلاج الكيميائي وجبايات المليشيا الحوثية عوامل مختلفة تساهم في مفاقمة آلام ومعاناة المرضى.
ويواجه أكثر من ثلاثة آلاف مصاب بالسرطان، في مختلف مديريات محافظة إب خطر الموت جراء اقتراب نفاد الأدوية والمحاليل الكيميائية في المركز الوحيد المتخصص لعلاج الأورام بالمحافظة والتابع لفرع المؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان.
تهديد بالموت
وقال مدير مركز الأمل لعلاج الأورام في إب بليغ الطويل في تصريحات إعلامية : إنّ “50 في المائة من الأدوية والمستلزمات الصحية الخاصة بعلاج المرضى في المركز قد استنفدت ولم يتم توفير بديل لها”، مشيرا إلى أن المرضى معرضون لخطر الوفاة في حال لم يتم توفير الأدوية الكيميائية تحديدا.
وتحدثت مصادر مطلعة بأن مليشيا الحوثي الإنقلابية تمنع دخول عدد من أصناف الأدوية الخاصة بمعالجة مرضى السرطان بمحافظة إب وهي أدوية باهضة الثمن وتحتجزها المليشيا الانقلابية في المنفذ الشرقي لمدينة إب.
وقدمت وزارة الصحة العامة والسكان بالعاصمة المؤقتة عدن عبر الإمداد الدوائي كمية كبيرة من الأدوية والمستلزمات الصحية الخاصة بعلاج مرضى السرطان لمركز الأمل لعلاج الأورام بمدينة إب إثر مناشدات أطلقها المركز لإنقاذ حياة مئات المرضى.
إب الأكثر انتشارا للسرطان
تعد محافظة إب بحسب الإحصائيات الرسمية من أكثر المحافظات اليمنية والتي يكثر فيها الإصابة بالسرطان وينتشر في مختلف مديريات إب بنسبة كبيرة.
وتتتفاقم حياة ومعاناة مرضى السرطان في محافظة إب بفعل الإنقلاب والحرب التي جلبتها المليشيا لمختلف المحافظات اليمنية منذ أكثر من أربعة أعوام، والذي أدى إلى انهيار تدريجي للنظام الصحي وإفقار الملايين.
وتصارع معظم عائلات المرضى بإب لتوفير تكاليف العلاج بما فيها الأدوية باهظة الثمن وتكاليف السكن والمواصلات بالتزامن مع تردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشة للمواطنين وغلاء الأسعار.
منع دخول أدوية مرضى السرطان
الكمية الكبيرة من الأدوية والمستلزمات الصحية الخاصة بعلاج مرضى السرطان تجاوزت كل النقاط من عدن وحتى شرق مدينة إب وعلى بعد 35 كيلو من مركز الأمل لعلاج الأورام توقفت الشاحنات المحملة بالأدوية بتوجيهات من مليشيا الحوثي الإنقلابية.
ومنذ قرابة 25 يوم ومليشيا الحوثي الإنقلابية ترفض إدخال أدوية مرضى السرطان رغم محاولات عديدة ووساطات عليا تجري قوبلت كلها برفض تام وكلي من قبل قيادات حوثية رفيعة في جمارك إب مطالبين بدفع مبالغ مالية كبيرة مقابل السماح بدخولها.
الأدوية معرضة للتلف
وقالت مصادر طبية إن شحنة الأدوية الخاصة بمعالجة مرضى السرطان في محافظة إب معرضة للتلف نتيجة بقاءها في جمارك إب منذ إبريل الماضي وبقاءها تحت الشمس والمطر ودرجة حرارة تؤثر على جودة وصلاحيات تلك الأدوية محملين مليشيا الحوثي الإنقلابية تبعات تلك الأضرار والآثار.
وأفادت مصادر في مركز الأمل لعلاج الأورام في إب بأن مليشيا الحوثي الإنقلابية تختلق مبررات واعذار عدة تهدف لمضاعفة معاناة مرضى السرطان حيث كانت تبرر في البداية بعدم وجود تصريح وتارة بأن الأدوية غير مسموح بدخولها وتارة عدم وجود تصاريح من الهيئة العليا للأدوية في صنعاء الخاضعة لسيطرة المليشيا الإنقلابية وبعد أن أكدت إدارة المركز والمؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان بإب وجود كل تلك التصاريح وسلامة الإجراءات أفصحت المليشيا الحوثية عن مطالب جديدة تقضي بدفع مبالغ مالية كبيرة مقابل السماح للشحنة بالدخول إلى مدينة إب.
ظروف مأساوية
المئات من مرضى السرطان المقيدين في فرع مؤسسة مكافحة السرطان بإب يعيشون ظروف مأساوية ، وأصبح البعض منهم شبه مهدد بالموت نتيجة التوقف عن تناول الأدوية واستخدام الجرع الكيماوية المخصصة له ومليشيا الحوثي الإنقلابية تواصل عنادها بمنع دخول الأدوية وبين شبح الموت وعناد المليشيا يبقى مرضى السرطان في وضع مؤلم ومعاناة لا تنتهي.
وبحسب مصادر في مؤسسة مكافحة السرطان بمحافظة إب فإن المؤسسة تتكبد خسائر مادية كبيرة نتيجة تعنت وعناد مليشيا الحوثي الإنقلابية ، بالإضافة الى إيجار الشاحنات التي تحمل الأدوية بشكل يومي طوال فترة بقائها بالجمارك إضافة الى المتابعات اليومية لإستخراج الأدوية ما بين إب وصنعاء ومع قيادات مليشيا الحوثي بالمحافظة.
وحذرت المصادر من مغبة عناد ورفض مليشيا الحوثي واصرارها على عدم السماح بدخول الأدوية محملين المليشيا كامل المسئولية في حالة تعرض مرضى السرطان لأي انتكاسة أو وفاة احدهم.
3150 مصاب
ويبلغ عدد المصابين بالسرطان في محافظة إب 3150 شخص بينهم 400 طفل و800 نازح من محافظات أخرى، ويستقبل مركز الأمل لعلاج الأورام نحو 50 حالة منهم يومياً”، ويعانون ظروف إنسانية بالغة الصعوبة، جراء توقف الدعم المخصص للمركز.
وبحسب بليغ الطويل مدير مركز الأمل لعلاج الأورام فإن مديونية المركز للصيدليات ومراكز الإشعاع والمختبرات “بلغت نحو 20 مليون ريال يمني (40 ألف دولار أميركي)”، مناشداً الجهات الرسمية في الدولة، والمنظمات الدولية الإنسانية، والمؤسسات المحلية، ورجال المال والأعمال، وفاعلي الخير، سرعة تقديم المساعدات اللازمة للمركز، لإنقاذ أرواح المرضى.
ولا يستطيع مرضى السرطان في محافظة إب توفير قيمة الأدوية المكافحة للمرض، جراء ارتفاع أسعارها، كما أن غالبيتهم من الفئات الأشد فقراً في البلاد.