أكدت مصادر يمنية أن الميليشيات الحوثية تتعرض لنزيف حاد في مواردها البشرية والمادية جراء الاستهداف النوعي لها من قبل قوات التحالف والجيش الوطني والمقاومة الشعبية
وذكرت المصادر أن قوات التحالف نفذت عدة عمليات عسكرية نوعية خلال الأيام القليلة الماضية لتدمير مرافق الطائرات بدون طيار بقاعدة الديلمي الجوية، شملت مرافق صيانة الطائرات بدون طيار، ومنظومة اتصالات، وكذلك أماكن تواجد الخبراء الأجانب والمشغلين لهذه المنظومات من عناصر الميليشيات الحوثية.
أوضحت تقارير محلية أن الميليشيات الحوثية باتت تتخذ من المنشآت المدنية ثكنات عسكرية لإطلاق الطائرات بدون طيار لتنفيذ العمليات الإرهابية التي تهدد الأمن الإقليمي والدولي في مخالفة واضحة وصريحة للقانون الدولي والإنساني وقواعده العرفية.
غير أن تحالف دعم الشرعية نجح بشكل فاعل في اتخاذ الإجراءات الكفيلة بحماية المدنيين والمناطق الحيوية من تهديد وخطر العمليات الإرهابية للطائرات بدون طيار وبما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية، بما فيها تحويل مطار صنعاء الدولي لثكنة عسكرية ومكان لإطلاق الطائرات بدون طيار.
قال مراقبون للشأن اليمني، إن التحالف نجح في اصطياد مخابئ ميليشيات الحوثي وقواعدها السرية وتدميرها أول بأول، وكان آخرها تدمير أهداف عسكرية مشروعة بقاعدة الديلمي الجوية، واستهدف كهوفا لتخزين الطائرات بدون طيار في أحد معسكرات الحرس الجمهوري بدار الرئاسة في العاصمة صنعاء.
وضمن عملياته النوعية خلال الآونة الأخيرة، استهدفت مقاتلات التحالف أطقم قتالية لميليشيا الحوثي الانقلابية، أحدها على قاعدة صواريخ كاتيوشا في موقع «الأشاريف» في مديرية حيفان جنوبي المحافظة، وتدمير الأطقم مع القاعدة الصاروخية، إلى جانب تدمير المقاتلات منصة صواريخ موجهة «كورنيت» في المنطقة ذاتها.
وحسب المراقبين، فإن قدرات ميليشيات الحوثي الإرهابية تتضاءل يوما بعد يوم جراء الضربات النوعية للجيش اليمني المدعوم من تحالف دعم الشرعية على مختلف الجبهات، إلى جانب انفضاض القبائل اليمنية ورفض محاولات الزج برجالها في أتون حرب الميليشيات الإيرانية، فضلاً عن أسر 300 من عناصرها في أسبوع واحد.
يرى محللون أن الجيش اليمني المدعوم من قوات تحالف دعم الشرعية، نجح في تنفيذ عمليات استخباراتية نوعية أدت إلى استهداف العديد من قيادات ومشرفي الحوثي في الجبهات المختلفة كان آخرها مصرع القيادي المدعو أبو سلطان الخولاني، والمدعو صالح أحمد صالح حسين الوهبي، والمدعو صالح أحمد حسين الوهبي، والمدعو عبدالله محمد السلاقي.
طبقاً لتقارير الحكومية الشرعية، فإن الميليشيات الحوثية لم تأبه يوما بالقانون الدولي والإنساني، وبدا ذلك واضحا في احتجاز أكثر من 210 قاطرات تحمل الغذاء والدواء والوقود للمستشفيات، فضلا عن رفضها وصول المساعدات الإغاثية لليمنيين ونهبها لصالح ما تسميه المجهود الحربي، ومنع وصول برنامج الغذاء العالمي لمطاحن البحر الأحمر.
وأشارت التقارير إلى آخر جريمة لميليشيات الحوثي الانقلابية والتي قتلت من خلالها 18 من النساء والأطفال بمحافظتي تعز والبيضاء، إضافة إلى محاولة استهداف البرلمان اليمني وتفجير الخزان العائم «صافر»، وذلك امتداد لأعمال القتل والإرهاب والتخريب منذ انقلابها على السلطة.