طالب رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد أشتية، الأمم المتحدة بالتدخل الفوري لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ومنع إمكانية تجدده، وتوفير الحماية الدولية لأهلنا الفلسطينيين في قطاع غزة.
وأضاف أشتية، في مستهل جلسة الحكومة الأسبوعية، اليوم الاثنين، المنعقدة في رام الله، أنه “لا يمكن للمجتمع الدولي أن يقف صامتا أمام جرائم الاحتلال بحق المدنيين، ولا يمكن لأحد أن يكون حياديا أمام صور جثث الأطفال، ولا نقبل البيانات التي توازن بين المجرم والضحية”.
ولفت إلى أن الرئيس محمود عباس، أجرى اتصالات دولية وإقليمية مكثفة طول الأيام الماضية، في محاولة للجم هذا العدوان، مؤكدا أن الحكومة ترحب بأي جهد لوقف إطلاق النار، خاصة الجهود المصرية، آملة بأن يقود ذلك إلى الحفاظ على أرواح أبنائنا، ويوقف المأساة المتكررة على أهلنا في قطاع غزة.
وشدد أشتية على أهمية تعزيز الوحدة الوطنية لمواجهة العدوان الإسرائيلي بحق أبناء شعبنا، قائلا: “في هذا الظرف الصعب علينا كفلسطينيين أن نكون موحدين، والحكومة تريد القيام بواجبها في مساندة وإغاثة أهلنا في غزة، وتضع كل إمكانيتها لخدمتهم”، وتابع: “في هذا الظرف فإننا نود أن نضع خلافاتنا كاملة جانبا، ونعمل بشكل موحّد من أجل أهلنا الذين يعانون ويلات الحصار والعدوان الإسرائيلي”.
وأشار إلى أن الحكومة ستسيّر مساعدات إغاثية وطبية لقطاع غزة، موضحا أن عددا من وزراء الحكومة موجودون في قطاع غزة اليوم، “وأوعزنا لهم القيام بأي دور ممكن هناك من أجل المساندة والمساعدة في إغاثة شعبنا وأهلنا”.
وترحم رئيس الوزراء الفلسطيني على الشهداء الأبرياء الذين ارتقوا، وتمنى الشفاء للجرحى الذين أصيبوا جراء العدوان الإسرائيلي الهمجي المستمر منذ 3 أيام على أهلنا في قطاع غزة.
وقال: “تدين الحكومة هذا العدوان الذي استهدف المدنيين، 25 شهيدا منهم 3 أطفال وجنينان توفيا في أرحام أمهاتهم، و150 جريحا منهم العشرات من الأطفال هم ضحايا التصعيد الإسرائيلي “.
وهنأ أشتية أبناء الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات، والأمتين العربية والإسلامية، بحلول شهر رمضان المبارك، داعياً الله عز وجل، أن يعيد رمضان على الشعب، وقد تحققت أمانيه بالحرية والاستقلال، وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.