#عدن – خاص
أختتمت إدارة أمن عدن اليوم “الأثنين” فعاليات الدورة التدريبة في مجال التحقيق الجنائي (جمع الاستدلالات) والتي نظمتها إدارة التدريب والتأهيل برعاية مدير الأمن اللواء الركن/ شلال علي شائع.
واستهدفت الدورة التدريبية التي استمرت من 1 وحتى 28 من ابريل الجاري عشرات الضباط والأفراد من مختلف الإدارات والمناطق الأمنية ومراكز الشرط بالعاصمة عدن.
فعالية اختتام دورة التحقيق الجنائي ( جمع الاستدلالات ) افتتحت بآي من الذكر الحكيم، تلتها كلمة ترحيبية ألقاها مدير التدريب والتأهيل العقيد/ مثنى ناصر، رحب فيها بالحاضرين، مؤكدًا بأن الدورة التدريبية شارك فيها 60 من ضباط وأفراد إدارة أمن عدن، وحظيت بدعم مدير الأمن الذي يولي على الدوام اهتماما كبيرًا لانعقاد الدورات التأهيلية والتدريبية رغم شحة الإمكانيات .
وأوضح” بأن هذه الدورة سبقتها العديد من الدورات في التحريات ومكافحة المخدرات والدفاع المدني والحاسوب الآلي وغيرها من الورش والندوات ذات الطابع الأمني، والتنسيق مستمر لإقامة المزيد، لما لها من أهمية كبيرة في اكتساب المعارف العلمية والعملية لأفراد وضباط أمن عدن لمعرفة دورهم الشرطوي في محاربة الجريمة وسبل اكتشافها وتحسين علاقتهم مع المواطنين .
وتطرق ” إلى أهمية التدريب والتأهيل باعتبارهما المرتكز الأساسي لبناء قوة الشرطة، داعيًا المتخرجين إلى ضرورة الاستفادة مما تلقوه من المحاضرات والمعارف النظرية والتوجيهات خلال الدورة والتي تساعدهم في عملهم الشرطوي والأمني المباحثي، متمنيًا للجميع التوفيق والنجاح في أداء مهامهم العملية .
تلتها كلمة للعميد/ صالح محمد القملي مدير إدارة البحث الجنائي، رحب في مستهلها بالحاضرين، وهنأ المتخرجين من الدورة التي تكللت بالنجاح، والتي لاشك بأنهم قد استفادوا من خلالها بالقدر الكافي من المعلومات في المجال العلمي من خلال المحاضرات والدروس التي تلقوها من المدرسين والمدربين ذوي الخبرات والكفاءات العالية في مجال التحقيق الجنائي وجمع الاستدلالات .
وعبر عن شكره وتقديره للواء الركن/ شلال علي شائع على حرصه الشديد واهتمامه المتواصل اللامحدود لجهاز البحث الجنائي وكافة إدارات أمن عدن وكوادره ومنتسبيه، رغم كل الظروف والمؤامرات التي تحاك ضد الوطن وأمنه واستقراره لاسيما العاصمة عدن.
وشدد على ضرورة العمل أكثر من أي وقت مضى بكل ما أوتينا من قوة وما امتلكناه من قدرات ومعارف للسعي جاهدين لاجتياز الصعوبات والعراقيل التي تقف دائمًا محشورةً بين طرفي نقيض وتبوء بالفشل والانحسار أمام الصمود والتحديات التي تتسلح بها أجهزتنا وقواتنا الأمنية بقيادة اللواء الركن /شلال شائع.
وأضاف “القملي” أن دورتكم هذه في مجال التحقيق الجنائي وملف جمع الاستدلالات تعزز من أهمية الاطلاع على القوانين والتوسع المعرفي الممهد بوعي ويقظة عالية في اكتشاف الجريمة ومسبباتها ومكافحتها بالطرق القانونية السليمة، وهو الأمر الذي سيسهم في تحسين الوضع الأمني بمراكز الشرط والارتقاء بمستوى أداء العمل الأمني نحو الأفضل من خلال المشاركة الفعالة من قبلكم في الميدان بقدر ما تلقيتموه من الدورة وتترجمونه على أرض الواقع والانتقال في خطوة عملية نوعية تخدم المجتمع وأمن الوطن واستقراره .
من جانبه ألقى مدير أمن عدن اللواء الركن/ شلال شائع كلمة، قال فيها: الأخوة النواب ومدراء الإدارات والضباط والأفراد نرحب بكم وباسمكم جميعًا نرحب بالسفيرة الأمنية الدكتورة/ سعاد علوي رئيس مركز عدن للتوعية من خطر المخدرات، هذه الدكتورة التي رافقتنا طيلة نضالنا ضد العدو الغاشم الذي كان ولازال يبث السموم الخبيثة في كل محافظاتنا المحررة، والتي تخطت وكسرت كافة الحواجز والتي كان حينها لا يستطيع أحد الحديث عن تلك الظاهرة التي نحاربها والمبرمجة سياسيًا في تدمير مجتمعنا وهويتنا والتي لم تتدمر في استخدام ذلك الأسلوب فقط، بل لاحظوا استمرار ذلك الخبث السياسي الذي لازال اليوم مستمر في تدمير شبابنا .
وأضاف” إلا أنكم اليوم أثبتم أنكم صناديد أمنيين تلقيتم دورة لم تكن بتلك الدورة التي تطمحوا أنتم ونطمح نحن بأن تتأهلوا بالمستوى المطلوب، إلا أن دورة التحقيق الجنائي وجمع الاستدلالات انطلاقة متزامنة مع الجهود المبذولة من قبل القيادة وكذا التحالف العربي، الذي بدأناه خطوة بخطوة في بناء مؤسساتنا الأمنية المتمثلة ببناء الأسس والمداميك لتلك المؤسسات التي تأثرت تأثيرًا مباشرًا وممنهجاً من قبل إيران، قائلًا: نحن لا نواجه الحوثي بل نواجه إيران والأسلوب الإيراني المعروف بخبثه .
وأردف”لنا كافة خططنا في مسألة التصدي له والتخلص منه، وأن ما يجري اليوم من معارك بطولية سوى في الضالع أو أينما كانت تطلق صفارة الإنذار للاستعداد الكامل لتلقين إيران وأذنابها دروس لن يتوقعوها، وسنكون في المواقع التي من شأنها أن تؤمن كافة الرقعة الجغرافية، بل إذا تطلب الأمر سوف يكون توجه محاور وحداتنا إلى أينما نريد ومتى ما نريد، وواهم أن يوقف عدونا الرئيسي حركة التأهيل والتدريب لمؤسساتنا، فنحن نفرح بانتصاراتنا وبفرحنا نعكسها على تأهيل كوادرنا فأنتم ومن بين أوساطكم نوعدكم بأنهم سوف يكونوا في مقدمة الدورات القريبة في دول لا تعرف إلا العلم، علم اكتشاف الجريمة قبل وقوعها بإذن الله .
وأضاف اللواء شلال نبني أمن عدن ومن عدن تحررت كافة بقاع الجنوب من الإرهاب، ومن هنا ومن دوراتنا ننتقل إلى الواقع العملي، عملنا ونعمل على التأهيل وعلى نقل كل ما درسناه إلى كل إخواننا .
وخاطب المتخرجين: شعبكم لا ينتظر منكم الكلل والملل بل ينتظر منكم محاربة الجريمة وكذا مكافحة الفساد والإرهاب يطلب منكم أن تحسنوا من مواقع عملكم في المراكز الشرطوية، شعبكم ينتظر منكم التعامل الاخلاقي الأمني الرفيع المستوى، والمواطن لا ينتظر منكم إلا مد يد العون والمساعدة وأن تقدموا له الخدمات الأمنية .
وأكد” بأن العقاب وفقًا للقانون لمن يستحق العقاب، وأيضا لا يمكن أن نقف في عجلة الركود أو الاستماع لتلك الأصوات الإعلامية المأجورة التي تمولها جهات لا تريد الخير لعدن، مع تأكيدنا الدائم بأننا نحيي مهنية الإعلام الصادقة التي تنتقد سلبياتنا بحق وبجد لكي نعمل على تسديد كل خطأ والانتقال للإيجابيات، ولا نقبل الفسدة بين أوساطنا في المراكز الشرطوية أو في إداراتنا أو مكاتبنا وننبذ الفساد اللا أخلاقي في سلوكه.
وأضاف ” أنتم اليوم تحتفلون وتتخرجون وهناك في الجبهات من يعاني ويقاتل للتصدي لإيران بحوثتها الجحافل الذين بالأمس وفي هذه الدقائق يلقنوا العدو دروس وفنون المعارك، من أبناء مقاومتنا الأبطال الذين أرتقوا باندماجهم في المؤسسات الأمنية وبمقاومتهم الجنوبية الباسلة .
وأختتم اللواء شلال كلمته قائلًا” فخور أن أكون بينكم في هذه الإدارة وهي تمتلك بين أوساطكم معلمين أجادوا التدريس بل أجادوا قيادة المرحلة سابقًا وحاليًا لأن لديهم القدرة في التأهيل المستمر لإيجاد أمن يحمي شعبنا بالعاصمة عدن وعموم المحافظات، ومن عدن يجب إظهار وأبداء مهاراتكم التي يتطلع لها الشعب، وثقوا كل الثقة أننا نعلق الآمال على كل من تلقى دورة منكم من القيادات المحلية التي بنت أجهزة أمنية وتحدت بها الجريمة سابقًا ولاحقًا .
كما ألقيت كلمة عن المتخرجين من الدورة القاها الملازم/ علي عبده نصر.وفي ختام الفعالية تم تكريم المدربين والمتدربين المتخرجين من الدورة وكل من ساهم في إنجاحها بشهادات تقديرية .حضر الفعالية العميد/ أبو بكر جبر نائب مدير الأمن وعدد من القيادات الأمنية من مدراء الإدارات وقادة مراكز الشرط.