حذرت الحكومه ، من تهديدات ظاهرة الهجرة غير الشرعية من القرن الإفريقي إلى البلاد،
وقالت: إنها تشكل مصدر قلق يهدد الأمن القومي؛ جرّاء استغلال الميليشيات الحوثية لهم في جبهات القتال.
وذكر بيان لرئيس مصلحة خفر السواحل اللواء الركن خالد القملي: إن أعداداً هائلة من المهاجرين غير الشرعيين من القرن الإفريقي وصلوا إلى سواحل البلاد، ما يشكل مصدر قلق يهدد الأمن القومي لليمن.
وأوضح: إن غالبية المهاجرين- خلال الفترة الأخيرة- كانوا من دولة إثيوبيا (الأورمو)، ووصلوا بأعداد كبيرة وبشكل يومي عبر سواحل المحافظات الجنوبية في «بلحاف» و«خور عميرة» و«أبين»
وكانت السلطات الأمنية في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، قد احتجزت الآلاف من المهاجرين الأفريقيين الذين وصلوا إلى عدن بأعداد كبيرة خلال الأسبوع الجاري وبشكل مفاجئ وغير معتاد، في ظل ظروف إيواء تكاد تكون منعدمة في المحافظة التي تستقبل آلاف النازحين اليمنيين الفارّين من مناطق المواجهات العسكرية بين ميليشيات الحوثيين الانقلابية، وقوات الجيش اليمني المدعوم من قوات التحالف العربي المشترك.
وذكرت مصادر أمنية في عدن أن أعداد المهاجرين الأفريقيين تخطى 4 آلاف مهاجر، دخلوا إلى البلاد بطريقة غير شرعية
وقالت المصادر، إن الأجهزة الأمنية تواجه صعوبة بالغة في توفير الغذاء والإيواء لهذه الأعداد الكبيرة، التي وصفها بأنها تشكل ”عبئًا إضافيًّا على الأجهزة الأمنية وعلى البلاد التي تعيش وضعًا مترديًا ومضطربًا“. مشيرة إلى أن غالبية المهاجرين الواصلين إلى عدن، يحملون الجنسية الإثيوبية، بينما بدأت أعداد كبيرة منهم عملية الإضراب عن الطعام، مطالبين بإعادتهم إلى بلدانهم.
وحمّل محافظ عدن، أحمد سالم ربيّع، منظمة الهجرة الدولية، مسؤولية إيوائهم وتأمين احتياجاتهم الغذائية والصحية والإنسانية، بعد أن تم تخصيص معسكر اللواء الخامس للإيواء.
وحّث ربيّع، خلال زيارته إلى مكتب منظمة الهجرة الدولية، الثلاثاء، المنظمة على سرعة إعادة ترحيلهم إلى بلدانهم، نتيجة دخولهم غير الشرعي إلى اليمن، وقال إن ”الأوضاع في عدن اليمن لا تحتمل مزيدًا من قدوم المهاجرين“.