بدأت، بمدينة سيئون، محافظة حضرموت، اليوم الأربعاء، ندوة حول فن الدان الحضرمي والتي نظمتها وزارة الثقافة بالتنسيق مع السلطة المحلية بالمحافظة.
وتستعرض الندوة التي تستمر يومين بمشاركة عدد من المهتمين بالشأن الثقافي، عدد من المحاور المقدمة من قبل مختصين ومهتمين بهذا الفن الأصيل من حضرموت والوطن للتعريف بفن الدان وتأصيله لغويا ووظيفته الاجتماعية ومظاهر المحافظة عليه وطبيعة تقاليده في المجتمع فضلا عن استعراض منهجية نقل المعارف التراثية الموسيقية والمحافظة عليه والتقنيات الموسيقية في غناء الدان.
وتهدف الندوة لإعداد ملف حول الدان الحضرمي يبرز القيمة العالية للتراث الثقافي اليمني المتمثل بعنصر الدان الحضرمي، لرفعه للمنظمة الدولية للتربية والثقافة والعلوم التراثية ” اليونسكو ” لإدراجه ضمن القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية.
وفي افتتاح الندوة التي أقيمت بقاعة الأديب على احمد باكثير بمكتب الثقافة بالوادي أشار وزير الثقافة، مروان دمّاج، إلى أن تنظيم الندوة يأتي في إطار تحضيرات وزارة الثقافة لتسجيل وإدراج الدان الحضرمي ضمن قائمة اليونيسكو للتراث الثقافي غير المادي للبشرية من خلال إلقاء الضوء على هذا الفن العريق والأصيل وإعطاء مزيد من التعريف المنهجي بهذا الجزء الهام والفريد من الإرث الثقافي والفني اليمني وحفظ الحقوق الثقافية والمادية للفنانين والمبدعين في اليمن بشكل عام.
وأبدى وزير الثقافة استعداد الوزارة للتعاون مع جميع المثقفين والفنانين والمبدعين في حضرموت للارتقاء بدور المؤسسات الثقافية العمومية التي هي
ملكهم وملك عموم المواطنين، مشيراً إلى أنه وبرغم ظروف الحرب التي تمر بها البلاد إلا أن للثقافة دور هام لإعادة بناء البلد ونهضة إنسانه، والعودة باليمن إلى مكانها الطبيعي بين الأمم ذات الحضارات العريقة.
فيما أثنى وكيل محافظة حضرموت المساعد لشئون الوادي والصحراء، عبد الهادي التميمي، ومدير عام مكتب وزارة الثقافة بالوادي والصحراء، احمد بن دويس، بهذا الاهتمام الذي تؤليه وزارة الثقافة بالفنون اليمنية ومنها الدان الحضرمي الذي يعبر عن هوية الإنسان في هذه البقعة من الوطن.