كشف مصدر من داخل صنعاء، عن تنامي الخلافات بين القيادات الحوثية حول قبول الطلاب في جامعة صنعاء،
اوضح أن جامعة صنعاء تحولت إلى قاعات لاستقبال وتسجيل الحوثيين وتهجير الطلاب المستحقين للدراسة، واشار الي انه تم ضم طلاب حوثيين في كليات مثل الصحة والهندسة رغم عدم أهليتهم بما يعرض التعليم العالي للتدمير.
وقال المصدر وفق جريدة »الوطن» السعوديه ، إن رئيس الجامعة أحمد محمد هادي دغار التابع للحوثيين، مارس منذ تعيينه من قبلهم كافة أنواع التعسف، إضافة لأخلاقه السيئة وألفاظه الماجنة وتهجمه على قيادات أكاديمية كبيرة بالجامعة، ومنها تهجمه بالضرب على نائبته نجيبط مطهر، وتوجيه الشتائم لعمداء الكليات، ويدخل عليهم بمكاتبهم ويطردهم.
وأشار المصدر إلى أن جامعة صنعاء منذ سيطرة الحوثيين شهدت تهجير مئات الأكاديميين من المعترضين على قرارات رئيس الجامعة التعسفية سواء من عمداء كليات أو نوابهم، وكذلك عدد كبير من الدكاترة في كافة التخصصات، فضلا عن اقتحام منازلهم ونهبها وتفجيرها، لافتا إلى استبدال الحوثيين لأولئك الأكاديميين بقيادات حوثية غير مؤهلة.
استبعاد طلاب مؤهلين
بين المصدر أن رئيس الجامعة رفض مؤخرا، قبول 27 طالبا من طلاب كلية الطب في جامعة الحديدة في جامعة صنعاء، نظير إغلاق الجامعة في الحديدة وتحويلها إلى ثكنة عسكرية، بينما قام بقبول طلاب في جامعة صنعاء تابعين للحوثي بغض النظر عن درجات قبولهم أو أحقية التحاقهم بالجامعة وعدم توفر إجراءات القبول لهم أو أهليتهم للالتحاق بكلية الطب، فيما تم استبعاد طلاب مؤهلين وطردهم من الجامعة من أجل إلحاق الطلاب الحوثيين. وقال المصدر، إن لجنة توجهت إلى جامعة الحديدة ووجدت أنها تحولت لثكنة عسكرية، وأن الألغام مزروعة بكافة محيط الجامعة، وعند رغبة عدد من الطلاب التحويل لجامعة صنعاء تم رفضهم، فيما تم قبول طلاب من جامعة ذمار.
أفصح المصدر عن أن تطورات جامعة صنعاء جعلت مجلس النواب الحوثي والوزراء أمام واقع تطلب إصدار قرار بإيقاف رئيس الجامعة أحمد دغار عن العمل، حيث أصدر وزير التعليم حسين حازب ومجلس النواب قرارين بإيقافه عن عمله، إلا أنه رفض قرار الإيقاف وحضر للعمل ولايزال يمارس عمله من مكتبه، كون المجلس السياسي يدعمه، إضافة لارتباطه المباشر بالمدعو أحمد محمد حامد مدير مكتب الرئاسة وهو الشخص الذي وجه بتعيينه مديرا للجامعة، ومنحه كافة الصلاحيات ويدعمه حتى اللحظة.= ولفت المصدر إلى أن ما يسمى بالمجلس السياسي للحوثيين بات حاليا في حالة حرج كبير من تحدي رئيس الجامعة أحمد دغار للعمل وتحديه لقرار مجلس النواب، ولذا هم في حيرة بقبول قرارا إقالته أو يتم الرفض وتتسع وتتواصل تدخلات الولاية الحوثية في عدم القبول بالقرارات الأخرى المختصة.
رفض القرارات
قال المصدر إنه بعد صدور قرار مجلس النواب الحوثي بإيقاف رئيس الجامعة أحمد دغار من منصبه قام على الفور بتجميع عدد من الطلاب في الجامعة والتوجه بهم إلى ميدان السبعين لتأدية القربان أمام قبر الصريع صالح الصماد من أجل كسب ود المجلس السياسي وقربانا منهم.
وأضاف المصدر أن رئيس الجامعة حضر لمكتبه متحديا القرار الصادر ضده من مجلس الوزراء ومجلس النواب، وفيما تحاول جماعة الحوثي لفت انتباه العالم بأنها شرعية على الأرض وتعمل وفق معايير مؤسسية وأن مجلس النواب المزعوم الذي تدعي وجوده ومجلس الوزراء قائم بأعمالهم دون أي تدخلات، إلا أن قرار إيقاف أحمد دغار رئيس الجامعة ضرب به عرض الحائط، وأن رأي الجماعة الانقلابية هو النافذ.
كشف مصدر آخر من داخل الجامعة لـ»الوطن»، أن نائبة عميد كلية الطب والعلوم الصحية لشؤون الطلاب الدكتورة عليه عبدالله أحمد شعيب تقدمت باستقالتها من منصبها في خطاب موجه لرئيس جامعة صنعاء أحمد محمد دغار مفصلة في استقالتها الأسباب، حيث قالت «ما حصل بموافقتكم على نقل طلاب جامعة ذمار ورفضكم نقل طلاب جامعة الحديدة الذين لهم الأولوية نتيجة للظروف التي تمر بها محافظة الحديدة، علما بأن الطلاب لديهم موافقة من العام الماضي، ولديهم ظروف استثنائية، إلا أننا فوجئنا بعدم قبولهم، وقبول طلاب جامعة ذمار، الذين جامعتهم في وضع ممتاز، مقارنة بجامعة الحديدة، ونتيجة لذلك اعتذرت عن توقيع الخطاب والموافقة على قبول طلاب ذمار إلا أنكم أصررتم على أن أقوم بالتوقيع والموافقة أو تقديم الاستقالة فلذا اخترت تقديم الاستقالة لعميد كلية الطب والعلوم الصحية».
وقال المصدر، إن عددا كبيرا من الأكاديميين بالجامعة رفضوا هذه الإجراءات التي يمارسها رئيس الجامعة وطرد المؤهلين وقبول غير المؤهلين، والذي سينعكس سلبا على العملية التعليمية والتنموية لليمن.