عقد مدير أمن عدن اللواء الركن/شلال علي شائع صباح اليوم الإثنين اجتماعا بالقيادات الأمنية بالعاصمة عدن ومدراء مراكز الشرط والمناطق الأمنية ناقش الإجتماع جملة من القضايا الهامة المتعلقة بالعمل الأمني .
والقى مدير أمن عدن اللواء الركن/ شلال علي شائع هادي كلمة شدد فيها على محاسبة كل من يتورط بقضايا الفساد او مساندة الفاسدين والعابثين بأراضي الدولة من منتسبي الأجهزة الأمنية كان من كان .
وأكد اللواء شلال بأن أمن عدن لن يكون الا مع الحق وأصحابه وفقا للقانون ولن يسمح البتة بعودة هوامير الفساد وناهبي الأرض والمال العام من النافذة عبر أدواتهم الرخيصة التي لا زالت متجذرة في عدد من المؤسسات الحكومية مشيرا الى أن هذه الأيادي العابثة تحاول استغلال واقع الحرب والاختلالات التي لازالت موجودة في عدد من المؤسسات الرسمية مشيرا الى أن هذا الوضع لن يطول ولن يدوم .
وقال مدير أمن عدن بأن الحساب سيكون قاسيا على كل قائد ثبت بالأدلة والقرائن تورطه في قضايا فساد أو رشوة او تعد على ممتلكات الغير مستدركا ” لكن ليس عن طريق حملات التشهير على مواقع التواصل الاجتماعي ذات الأبعاد السياسية والنوايا الخبيثة منوها الى أن مكتبه مفتوح لكل من وقعت عليه أي مظلمة وحلها بحسب الشرع والنظام والقانون .
واضاف اللواء شلال قائلا : بطبيعة الحال نحن لسنا انبياء وبالتأكيد ترافق عملنا الأمني بعض الأخطاء الناتجة عن الحرص وبسبب وضع الحرب ووجود الأسلحة بأيدي المواطنين وكذلك العصابات المسلحة بمختلف توجهاتها كما أن هناك جهات إخوانية إرهابية تدين بالولاء لغير الله ولأعداء الوطن امتلكت نفوذا كبيرا وامكانيات هائلة سخرتها كلها لضرب عدن وأهلها وهي من تدير عصابات الإرهاب والعبث والكثير من الملفات ومن وقال : “أنه من السهل القيام بعمليات التدمير والتهديم والتشوية ونشر الفساد والمخدرات وإشاعة الفوضى وبالعكس فالبناء يحتاج الى جهد وعمل وإخلاص .
و في الاجتماع اشاد مدير أمن عدن بدور الإدارات الأمنية ومراكز الشرطة والمناطق الأمنية وبما تحقق من انجازات أمنية طوال الفترة الماضية مطالبا بمضاعفة الجهود و تحسين الأداء الأمني والقضاء على الظواهر السلبية التي رافقت عمل العديد منها خلال الأعوام الماضية داعيا الجميع الى الاستفادة من الأحداث السابقة .
وأكد مدير أمن عدن بأننا نتقبل الانتقاد البناء بصدور رحبة ونسعى دائما الى وضع مصالح أبناء عدن وامنهم كأولوية مع الأخذ بعين الاعتبار احترام عمل الأجهزة الأمنية وتضحيات افرادها منوها في الوقت نفسه الى أن مواجهة الأجهزة الأمنية بالقوة امر مرفوض.
وفيما يخص مشكلة اللاجئين الأفارقة أشار مدير أمن عدن الى انهم يتعاملون معهم وفقا لمبادئ حقوق الإنسان وتم التواصل مع عدد من المنظمات الدولية المعنية واطلاعها على حجم التحديات التي تواجه الأمن في ضل غياب باقي الجهات المعنية بالأمر .
ولفت مدير أمن عدن الى أنه سيتم فتح معسكر للاجئين مؤقت تمهيدا لإعادتهم الى بلدانهم باعتبار أننا بلد يمر بحرب ومن الخطورة بمكان وجود هذه الأعداد الكبيرة من اللاجئين في مدينة عدن التي لم تعد تحتمل المزيد من حالات اللجوء مع ما يمثله ذلك من مخاطر أمنية على البلد وعلى اللاجئين انفسهم ؛
وأشار مدير أمن عدن الى أن استغلال اللاجئين من قبل الحوثيين والزج بأعداد منهم في الحرب هو امر خطير ويمثل تعديا واضحا وانتهاكا لكل المواثيق الدولية .
كما لا يمكننا السماح لمن يريد منهم الدخول الى المملكة العربية السعودية وما يمثله ذلك من تهديد امني لها .
واختتم مدير أمن عدن كلمة قائلا :- نؤكد اليوم لكل شعبنا والأجهزة الأخرى سواء في السلطة المحلية والسلطة القضائية أن الأمن آداه تنفيذية وضد هوامير الأراضي أو الباسطين العابثين الذين يسرحوا ويمرحوا فوق أراضي ومخططات الجمعيات والمواطنين، بل نؤكد بأن الاجهزة الأمنية أداة تنفيذية للسلطات القضائية والنيابية وكذا للسلطات المحلية ذات الاختصاص المكلفة بكل ما ذكرناه، نحن لسنا من ننقذ إدارة التخطيط والأسكان ولن نكون مالكي الصلاحيات لكي نشارك، بل سنكون متصدين لكل من يعبث بممتلكات الدولة العامة وكذا الخاصة بالطرق القانونية المتاحة . أما الأجهزة الأمنية هي معروفة مهامها اليومي والأني .