نظم مئات من ناشطي حزب ”التجمع الوطني الديمقراطي“ الجزائري وقفة احتجاجية، السبت، بالعاصمة؛ للمطالبة برحيل رئيس الوزراء المستقيل أحمد أويحيى من قيادة الحزب.
وتجمع المئات من نشطاء الحزب أمام مقره العام بمنطقة بن عكنون في الجزائر العاصمة، للمطالبة برحيل أويحيى
وقاد الوقفة الاحتجاجية الناطق باسم الحزب، الصديق شهاب، ووزير الشباب الأسبق، بلقاسم ملاح، الذي نافس أويحيى عام 2013 على منصب أمين عام الحزب.
ورفع المحتجون شعارات ”أويحيى ارحل، ”والجزائر ليست سوريا”، في إشارة إلى تصريحه أمام البرلمان، في 25 فبراير/شباط الماضي، أن المسيرات السلمية في سوريا بدأت بالورد ثم تحولت إلى الدم.
و“التجمع الوطني الديمقراطي“ هو ثاني أحزاب الائتلاف الحاكم في الجزائر، وله 100 نائب في المجلس الشعبي الوطني (الغرفة الأولى للبرلمان)، من أصل 462.
وفي تصريح للصحفيين، اتهم شهاب أويحيى بخدمة الدائرة المحيطة بالرئيس المستقيل بوتفليقة، وبجعل الحزب ”رهينة للقوى غير الدستورية“.
و“القوى غير الدستورية“، هي تسمية أطلقت على الدائرة القريبة من بوتفليقة بقيادة شقيقه السعيد، وغالبيتهم من رجال أعمال اتهموا بالسيطرة على مقاليد الحكم وصناعة القرار.
وفي وقت لاحق، أصدر أويحيى بيانًا وصف فيه الوقفة الاحتجاجية بـ“التصرف الهمجي“، واتهم شهاب ”بحشد مجموعة مأجورة لا تتعدى 50 شخصًا من الغرباء عن الحزب“.
وتقلد أويحيى منصب أمين عام التجمع الوطني الديمقراطي منذ عام 1999 (سنة قدوم بوتفليقة للحكم)، إلى غاية 2013، حيث خلفه الرئيس المؤقت للدولة حاليًا عبد القادر بن صالح. وبنهاية 2013 عاد أويحيى لقيادة الحزب مجددًا حتى اليوم.