ألقين تفجيرات الانتحاريين وسخرية الساخرين وراء ظهورهن وتعلقن بالأمل في أن تفتح حركاتهن البهلوانية والقفز للأمام والخلف على الدراجات طريقا جديدا للأجيال القادمة في أفغانستان.
إنهن 15 فتاة معظمهن في سن المراهقة ينتمين بين 50 عضوا إلى أول ناد لركوب الدراجات الحر في البلاد والذي أنشئ قبل شهرين لمساعدة الشباب على الابتعاد عن عالم المخدرات والجريمة والعنف.
وقالت زهرة رونا (18 عاما) التي كانت تضع على رأسها قبعة سوداء وتركب دراجة باللونين الأحمر والأبيض “نتعرض لمضايقات معظم الوقت لأن الناس يعتبرون أن ركوب الفتاة لدراجة عمل شائن.”
وأضافت قائلة “سئمنا الحرب ونريد أن نمارس أشياء جديدة في حياتنا.”
وكان محظورا على الفتيات في ظل حكم طالبان في التسعينات الذهاب إلى المدرسة ولم يكن مسموحا للمرأة أن تخطو خارج منزلها إلا بصحبة محرم.
ونالت المرأة حقوقا منذ الإطاحة بطالبان في 2001 لكن بعض المراقبين يشعرون بالقلق على هذه المكاسب إذ أن العنف ضد المرأة مازال قائما ولا يزال تمثيلها متدنيا على الساحة السياسية.
وقالت رونا “نطلب من الناس أن يعطوا فتياتهن الحرية حتى يحققن أهدافهن وحريتهن. ليس من المفروض أن تعمل المرأة في المنزل فقط.”
وتتجمع رونا مع فتيات أخريات ثلاث مرات أسبوعيا على ساحة خرسانية في العاصمة ويستخدمن مناضد معدنية وأقفاصا وصناديق خشبية للقيام بحركاتهن البهلوانية التي شهدنها على يوتيوب وفيسبوك وغيرهما من مواقع التواصل الاجتماعي.
وقال مؤسس النادي أصغر مهرزادة إن المجموعة تجتذب اهتماما كبيرا من شباب الأفغان الذين يدفعون رسم عضوية قدره 500 أفغاني (6 دولارات) شهريا.
هو يأمل أن تساعد الحكومة الأفغانية وجماعات الإغاثة الدولية في تمويل توسع النادي وتزويده بدراجات أفضل وتحسين مرافقه.
وقال مهرزادة وهو أيضا ناشط في مجال الحقوق المدنية “التحدي الكبير الذي نواجهه هو انعدام الأمن. لا نثق في الأمن بالقدر الذي يجعلنا نخرج ونمارس هذه الرياضة.”