ناشدت رابطة أمهات المختطفين، الخميس، المبعوث الأممي مارتن غريفيت، بالضغط على مليشيا الحوثي لإيقاف الإجراءات التعسفية والمحاكمات السياسية ضد 36 مختطفاً في سجونها بصنعاء، مشيرةً إلى أنه قد شملهم اتفاق السويد المعني بإطلاق سراح جميع المختطفين والمخفيين قسراً على خلفية الأحداث.
ودعت الرابطة، في بيان لها، جميع المنظمات الحقوقية والدولية ونشطاء حقوق الإنسان للقيام بدورهم الحقوقي في مواجهة المحاكمات السياسية، والانتهاكات الجسيمة التي يتعرض لها 36 مختطفاً، وتكثيف الجهود لإنقاذهم وإطلاق سراحهم.
وأضافت الرابطة: منذ 8 أبريل 2016م قامت جماعة الحوثي الانقلابية بعقد أولى جلسات محاكمة هزلية بحق 36 مختطفا من أبنائنا المدنيين الأبرياء، من بينهم أكاديميون وطلاب ومهندسون والذين اختطفوا من بيوتهم ومقار أعمالهم ومن الشوارع العامة دون مسوغ قانوني، وقد قامت بإخفائهم قسراً لأشهر طويلة، ومارست في حقهم أبشع أصناف التعذيب الجسدي الممنهج.
وأشارت إلى أن المليشيات الانقلابية انتزعت اعترافات منهم تحت التعذيب، وعند إحالتهم للتحقيق كانت على أجساد بعضهم آثار التعذيب، كما قامت وما زالت بالتشهير بهم عبر الإعلام التابع لها بكل أنواعه المرئي والمسموع والمقروء، وتحريض المجتمع المحلي ضدهم وضد عائلاتهم، كما كان له تأثير كبير على استقلال وحياد القاضي الذي نظر قضيتهم، والذي تم تعيينه من قبل جماعة الحوثي الانقلابية.