شهدت مدينة الحديدة غربي اليمن، فجر اليوم الخميس، مواجهات عنيفة بين القوات اليمنية المشتركة المدعومة من قوات التحالف العربي المشترك، وميليشيات الحوثيين، بعد محاولة الجماعة الهجوم على مواقع عسكرية تابعة للقوات المشتركة في ضواحي المدينة.
وقال سكان محليون بالحديدة في تصريحات خاصة لـ“إرم نيوز“، إن المواجهات اندلعت بشكل عنيف بعد هجوم ميليشيات الحوثيين على مناطق تتمركز فيها القوات اليمنية المشتركة، في الأجزاء الشرقية والجنوبية لمدينة الحديدة، قبل أن تتسع رقعة المواجهات شاملة أحياءً سكنية قرب شارع التسعين.
وذكر السكان، أن ميليشيات الحوثيين بدأت هجومها بقصف مدفعي استهدف مدينة ”الصالح“ وسوق ”الحلقة“ والجهة الغربية من مطار الحديدة، في ضواحي المدينة، متحصنة بمنازل الأهالي والأحياء السكنية وسط المدينة التي نَصَبت فيها عددًا من المدفعيات.
ويشير السكان إلى أن الميليشيات استبقت هذا الهجوم بقطع خدمة الإنترنت عن مدينة الحديدة. في حين لا تزال نتائج هذه المواجهات مجهولة حتى اللحظة.
وكانت مديرية حيس جنوبي مدينة الحديدة، شهدت مواجهات أخرى مساء الأربعاء، بعد محاولة الحوثيين التسلل إلى مناطق في الأجزاء الجنوبية من المديرية، قبل أن تتصدى لها قوات العمالقة، المقاتلة ضمن القوات اليمنية المشتركة.
وأكدت ألوية العمالقة في موقعها الرسمي، أن ميليشيات الحوثيين قصفت مواقعها بمختلف أنواع القذائف المدفعية والأسلحة في مديرية التحيتا، جنوب غرب مدينة الحديدة، ضمن عملياتها المتواصلة لخرق اتفاق وقف إطلاق النار الذي ترعاه الأمم المتحدة.
وأنهى مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن غريفيث، زيارته إلى العاصمة اليمنية صنعاء التي بدأها الاثنين الماضي، للقاء قادة الحوثيين، دون تحقيق أي نتائج تذكر، ضمن محاولاته الدفع نحو تنفيذ المرحلة الأولى من خطة إعادة انتشار القوات العسكرية في مدينة الحديدة، المتفق بشأنها في مشاورات السلام اليمنية في ستوكهولم.
ويتلكأ الحوثيون في تنفيذ أيّ من خطوات المرحلة الأولى لخطة إعادة انتشار القوات، مع استمرار خروقاتهم لوقف إطلاق النار في الحديدة، واستهدافهم لمقر اجتماعات لجنة التنسيق وإعادة الانتشار، التابعة للأمم المتحدة، والفريق الممثل للحكومة اليمنية، ورفضهم انسحاب قواتهم من موانئ الحديدة.
وقال رئيس الفريق الممثل للحكومة الشرعية في لجنة التنسيق وإعادة الانتشار، اللواء صغير بن عزيز، في تغريدات على موقع تويتر، الثلاثاء، إن الفريق الحكومي ”لن يناقش المرحلة الثانية من عملية إعادة الانتشار في الحديدة، إذا لم تنفذ الميليشيات الحوثية المرحلة الأولى المرتبطة بالأعمال الإنسانية“.