انطلق آلاف الجزائريين، اليوم الأربعاء، في احتجاجات شعبية مناهضة لاستمرار بعض بقايا نظام حكم الرئيس السابق، عبد العزيز بوتفليقة، في الحكم، رافعين شعارات مناوئة لتعيين رئيس ”مجلس الأمة“، عبد القادر بن صالح رئيسًا مؤقتًا للدولة.
وزحفت المسيرات الشعبية في مناطق متفرقة من البلاد، وسط نداءات لقوات الشرطة بضرورة وقف استخدام القوة، تجنبًا لتكرار سيناريو قمع تظاهرة طلبة جامعة الجزائر المركزية، ودعوة المتظاهرين إلى عدم الوقوع بفخ استفزاز ممارسات العنف.
واعتبر رئيس ”التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية المعارض“، محسن بلعباس، أن تعيين عبد القادر بن صالح رئيسًا مؤقتًا للجزائر يعتبر ”تزويرًا فاضحًا والتفافًا على إرادة القوى الشعبية والسياسية المنادية بالتغيير الشامل“.
وجدّد محسن بلعباس رفض حزبه لتعيين بن صالح رئيسًا، على خلفية ”تخندق الجيش داخل المرحلة الانتقالية، وتعيين شخص مرفوض، كرئيس لمرحلة انتقالية بغرض إعادة الروح للنظام القديم“.
وسبق لمحسن بلعباس أن هاجم قائد الجيش الفريق أحمد قايد صالح، من منطلق أنّ ”قائد الجيش لا يمكنه الخوض في السياسة، ومخاطبة الأمة“، ما جعله يطالب بـ“إقالة الفريق فورًا، وإحالته إلى المحكمة العسكرية“.
وعلى منوال غالبية المعارضين، قلّل بلعباس من أثر تفعيل المادة 102 من الدستور، ووصف الخطوة بـ ”المناورة“، بالمقابل، دعا إلى تطبيق المادة 7 من الدستور التي تشدّد على أنّ ”الشعب مصدر كلّ سلطة، والسيادة الوطنية ملك للشعب وحده لتطبيق المادة السابعة من الدستور“.
ورأى بلعباس، أنّ المشهد السياسي في بلاده منقسم حاليًا إلى معسكرين منذ حراك 22 فبراير/شباط، مشيرًا إلى ”وجود أحزاب تعمل على إنقاذ النظام، خلافًا لأخرى تراهن على إنقاذ الجزائر“.