كشف قيادي بالقوات المشتركة، معلومات وتفاصيل حول الوضع العسكري في مدينة الدريهمي بمحافظة الحديدة غرب اليمن، واصفًا إياها بـ“المعلومات الدقيقة“، والتي لم يُسبق لها أن نُشرت في أي وسيلة إعلامية.
وقال الناطق الرسمي باسم قوات عمليات تحرير الساحل وضاح الدبيش: ”تفرض قوات الشرعية منذ أكثر من 6 أشهر حصارًا مطبقًا على ميليشيات الحوثي في مدينة الدريهمي بالحديدة“.
وأضاف الدبيش: ”منذ ذلك الوقت، تدور رحى المعارك في مدينة الدريهمي بشكل يومي، وتكاد لا تتوقف إلا لساعات قليلة، وعادة ما تكون من شرق الدريهمي، كون هذا الاتجاه الوحيد للمليشيات القادمة من صحراء شرق الدريهمي لفك الحصار عن أفرادها المحاصرين بالداخل“.
وأكد الدبيش: ”كان عدد أفراد المليشيات الانقلابية المتواجدة داخل الدريهمي منذ أن تمت محاصرتهم 345 فردًا، قُتل منهم 275 شخصًا، منهم 33 قياديًا من الدرجة الأولى“.
وأفاد الدبيش، في سياق تصريح خاص لـ“إرم نيوز“: ”دفن الحوثيون قتلاهم في مدرسة خولة بالمدينة، وفي صنعاء تم تشييع رمزي لهم عبر الصلاة على صناديق فارغة (مجانز) خالية من الجثث، وذلك بصورة متفاوتة منذ حصارهم“.
وبحسب الدبيش، ”لم يتبق من عناصر الحوثي في مدينة الدريهمي سوى 70 شخصًا فقط، 21 11 منهم إصاباتهم خطيرة“.
وقال المتحدث باسم قوات عمليات التحرير: ”قبل شهرين عرضت ميليشيات الحوثي الانقلابية إخراج 6 مصابين إصابات خطيرة، مقابل إعطاء مبلغ مالي ضخم جدًا، تجاوز مبلغ 100 مليون ريال يمني“.
وأضاف وضاح الدبيش: ”والجرحى الستة، الذين تريد قيادة الحوثي السماح بإخراجهم من المدينة، لم نتعرف على أسمائهم، إلا أن لدينا معلومات تفيد بأنهم من القيادات الميدانية الكبيرة، بل وتربطهم علاقة قرابة بقيادات الحوثي في صعدة وصنعاء“.
وتابع: ”رفضت قوات الشرعية طلبهم، وإزاء ذلك الرفض شنت مليشيات الحوثي لمدة أسبوع كامل، هجمات كثيفة وعنيفة بغية فك الحصار أو إخراج المصابين كحد أدنى، إلا أنه وبفضل من الله لم يتمكنوا من إخراج حتى قدم جريح، بل تكبدوا خسائر في الأرواح البشرية، إذ قُتل أكثر من 36 فردًا“.
وأردف قائلًا: ”حاليًا تحاول قيادة ميليشيات الحوثي الانقلابية السياسية بعد فشلها العسكري، تأجيج الرأي العام المحلي والخارجي من خلال ادعاء أن المواطنين في مدينة الدريهمي محاصرون، في محاولة منها لإدخال مساعدات أو فك الحصار عن عناصرها“.
وأشار الدبيش إلى أن: ”عبد الملك الحوثي ومهدي المشاط ومحمد علي الحوثي طالبوا في أكثر من لقاء جمعهم مع رئيس الفريق الأممي للتهدئة الجنرال مايكل لوليسغارد، والمبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيت، بفك الحصار عن الدريهمي“.
وأكد أنه: ”في كل مرة كان الرد منا: إما تسليم أنفسهم ويعاملون كأسرى حرب، وإما مواجهة الموت“.
ووجّه الدبيش دعوة لقادة الحوثي، قائلًا: ”ومن هنا نطالب الأمم المتحدة وقيادات المليشيات بتحكيم العقل، وعدم الضغط على المليشيات المحاصرة بعدم الاستسلام، وأن يتركوهم ليسلموا أنفسهم، وحينها سيلقون منا كافة المعاملة الحسنة“.
وأوضح الدبيش، في ختام تصريحه، أن: ”وحدة الرصد والاستطلاع كان لها دور محوري مهم في الحصول على المعلومات الاستخباراتية التي كشفت الكثير عن وضع عناصر الحوثي المتواجدة في الدريهمي”، وفقا لما نشرته وكالة إرم نيوز.