سلطت الصحف الخليجية، اليوم الثلاثاء، الضوء على العديد من القضايا في الشأن اليمني على كافة الأصعدة السياسية والعسكرية والإنسانية وتحت عنوان “عاصفة الحزم”.. المشروعية في ذكراها الرابعة” قالت صحيفة “عكاظ” السعودية: إنه في منتصف مارس 2015، كانت طائرات الجيش المختطفة من مليشيا الحوثي تقصف مقر الرئيس المعترف به دوليا عبدربه منصور هادي بالعاصمة عدن، وقواتهم البرية تزحف نحو المحافظات الجنوبية للسيطرة على ميناء عدن وخطوط الملاحة الدولية.
وأشارت الصحيفة إلى أنه لم يكن أمام هادي، وهو يشاهد موجة الانقلاب الحوثية المدعومة من إيران إلا أن يتوجه إلى أشقائه وعلى رأسهم الشقيقة الكبرى السعودية، ويوجه إليهم خطابا رسميا يتضمن طلب الوقوف إلى جانب الشرعية ومواجهة الانقلاب الحوثي، فلبت المملكة ودول التحالف طلب الشرعية اليمنية، وانطلقت عاصفة الحزم في 26 مارس 2015 التي غيرت مسار المعركة وحجمت المشروع الحوثي الإيراني.
وأوضح الكاتب السعودي محمد العصيمي، أن عاصفة الحزم لم تحقق هدفها النهائي بعد في إعادة الشرعية إلى كامل الأراضي اليمنية ودحر مليشيا الحوثي الموالية لإيران لكنها، بلا شك، حققت قسما مهما وكبيرا من أهدافها الكبرى التي تمهد لتحقيق الهدف النهائي.
وأضاف، أن من بين الأهداف الكبرى التي حققتها عاصفة الحزم احتواء إيران في اليمن بعد تغلغلها في مختلف مؤسساته في سنوات ما قبل قيام التحالف العربي بقيادة المملكة وإطلاق حرب إنقاذ اليمن واليمنيين من البراثن الفارسية، هذا الاحتواء نقض إستراتيجية نفوذ نظام الملالي من أساسها بعد قطع طريقه إلى البحر الأحمر.
وأشار إلى أن لدى المملكة ولدى العرب المتحالفين معها في هذه الحرب سياسة النفس الطويل التي تحقق الأهداف بأقل الخسائر البشرية، بينما يرهق الإيرانيون، المرهقون اقتصاديا، بتحمل أعباء دعمهم للحوثيين الذين تتضخم فاتورة حربهم ضد الشرعية بفضل دعم التحالف العربي لها وإصراره على جر الحوثيين مضطرين إلى طاولة المفاوضات أو اجتثاثهم على المدى الطويل بفضل دعم التحالف العربي لها وإصراره على جر الحوثيين مضطرين إلى طاولة المفاوضات أو اجتثاثهم على المدى الطويل.
وتحت عنوان ” المليشيا ترفض الخطة الأممية المعدّلة حول الحديدة” قالت صحيفة “البيان” الإماراتية إن مليشيات الحوثي أحبطت، اجتماع التوقيع على الخطة المعدلة لتنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق الحديدة، حيث تم إلغاء الاجتماع من دون أن يحدد كبير المراقبين الدوليين، مايكل لوليسغارد، موعداً جديداً، في وقت لجأت الميليشيا إلى التصعيد العسكري وهاجمت مواقع القوات المشتركة جنوب الحديدة.
وذكرت مصادر في لجنة تنسيق إعادة الانتشار التي تضم ممثلين عن الطرفين ويرأسها الجنرال مايكل لوليسغارد لـ “البيان” أن ممثلي الميليشيا رفضوا في اللحظات الأخيرة حضور الاجتماع لأنه سيعقد في مناطق سيطرة الشرعية، كما لم تعلن هذه المليشيا موقفاً من الخطة المعدلة التي اقترحها المبعوث الدولي مارتن غريفيث والجنرال لوليسغارد، ولكن مصادر إعلامية نقلت عن المليشيا القول إنها ترفض وجود مراقبين من الشرعية ضمن فريق الرقابة الذي سيتولى الانتشار في ميناءي الصليف وراس عيسى.
وقال العميد صادق دويد عضو لحنة تنسيق إعادة الانتشار لـ “البيان”: “تم إلغاء الاجتماع ولم يحدد كبير المراقبين الدوليين موعداً بديلاً حتى الآن”. وأضاف: تهرب الحوثي من تنفيذ اتفاق السويد
لا يقتصر على ما يتعلق بملف الحديدة، بل إنه يمتد إلى ملف تبادل الأسرى حيث أبدينا استعدادنا لتسليم جميع أسراهم لدينا، مقابل ما عندهم من أسرى ومختطفين إلا أنهم عرقلوا كل الجهود.
من جانبها ركزت صحيفة “الوطن” الإماراتية على سير العمليات العسكرية في البيضاء والحديدة مشيرة إلى تواصل مليشيات الحوثي الإيرانية خروقاتها للهدنة الواجب الالتزام بها في مدينة الحديدة وفقاً لاتفاق السويد، حيث تواصل أدوات إيران استهداف المدنيين وخرق وقف إطلاق النار الواجب مما تسبب بوقوع الكثير من الضحايا المدنيين.
وذكر طبيب في مستشفى الحديدة الرئيسي أن جثث ثلاثة مقاتلين في صفوف المتمردين لقوا مصرعهم في الاشتباكات نقلت إلى المستشفى، بينما تحدّث طبيب آخر في مستشفى ميداني عن استشهاد يمنيين اثنين أصيبا بنيران قناصة المليشيات غدراً.
كما أحبطت قوات الحزام الأمني، هجمات شنتها ميليشيا الحوثي الإيرانية باتجاه مواقع إستراتيجية في مديرية مريس شمالي محافظة الضالع.
وتصدت قوات الحزام الأمني لمحاولات المليشيات الانقلابية بالتسلل والسيطرة على مواقع هامة في السلسلة الجبلية القريبة من جبل ناصة الاستراتيجي وجبل الشامي بين منطقتي مريس والعود، وكما دارت مواجهات عنيفة مع الميليشيا في جبل الشامي، أسفرت عن مصرع وجرح عدد من عناصرها.