حذر مستشار رئيس الوزراء اللبنانى سعد الحريرى، الدكتور عمار حورى، من إسقاط الحكومة الجديدة، مؤكدا أن ذلك من شأنه أن يحمل الخراب على البلاد وجميع القوى السياسية، مشيرا إلى أن حديث رئيس التيار الوطنى الحر وزير الخارجية جبران باسيل فى شأن التعامل مع أزمة النزوح السورى، يأتى فى إطار “المزايدات الشعبوية غير المقبولة”.
وقال حورى – فى تصريحات لصحيفة (النهار) اللبنانية فى عددها الصادر اليوم – إن المطلوب هو تضافر الجهود من جانب الجميع لإنجاح الحكومة وليس عرقلة عملها وهى فى بداية مشوارها والآمال معلقة عليها لتجاوز التحديات، مضيفا: ” بقاء الحكومة ونجاحها مسئولية الجميع فى حال كانت الإرادة متوافرة لدى كافة الأطراف السياسية، وما نشهده هو عقاب للذات من خلال إطلاق النار عليها من الداخل، لاسيما أن عمر الحكومة لم يتجاوز الشهر”.
كما أشار إلى أن الحريرى فى كلمته أمام مؤتمر (بروكسل 3) الذى عقد مؤخرا لمناقشة أزمة النازحين السوريين، التزم حرفيا بما جاء بالبيان الوزارى للحكومة فى شأن معالجة هذا الملف، وهو ما وافق عليه كل المشاركين فى الحكومة، إلى جانب القبول والترحيب بالمبادرة الروسية التى تستهدف عودة النازحين من الدول التى تستضيفهم.
وكان الوزير باسيل قد قال – خلال احتفالية أقامها التيار الوطنى الحر قبل عدة أيام – إنه رفض الذهاب والمشاركة فى أعمال مؤتمر بروكسل كونه يمول بقاء النازحين السوريين فى أماكن تواجدهم، وليس لعودتهم إلى بلادهم، ومعتبرا أن دولا كبيرة تمنع عودة النازحين إلى وطنهم، داعيا إلى “العودة الفورية” للنازحين دونما انتظار التوصل إلى تسوية سياسية للأزمة فى سوريا.
كما لوح باسيل – فى كلمته – بإمكانية إسقاط الحكومة قائلا : “إما عودة النازحين أو لا حكومة، وإما طرد الفساد عن طاولة مجلس الوزراء أو لا حكومة، وإما صفر عجز كهرباء أو الحكومة صفر ولا حكومة”.