كشف القائد الميداني عبدالرحمن الزعكري، أن ميليشيات الحوثي الانقلابية استخدمت الصواريخ البالستية المحرمة دوليا ضد قبائل حجور عندما استعصى عليهم دخولها،
وقال :أن قتال رجال القبائل للميليشيات أسفر عن سقوط 470 قتيلا حوثيا، وأن جثثهم لاتزال متناثرة بين المنازل لم يتسلموها، مؤكدا أن عمه قائد مقاومة حجور أبو مسلم الزعكري لم يقتل كما أشيع، بل سلم نفسه للحوثيين من أجل سلامة النساء والأطفال.
وقال عبدالرحمن الزعكري، في تصريحات إلى جريدة«الوطن» السعوديه إن «الحوثيين قاموا بمحاصرة عدد كبير من النساء والأطفال والشيوخ بعد تجميعهم في قرية الزعاكرة، والمطالبة بتسليم أبو مسلم الزعكري نفسه أو تفجيرهم وتفجير منازلهم،
واضاف ا قام أبو مسلم بتسليم نفسه فدية لهؤلاء النساء والأطفال، بعدما وعده الحوثيون بعدم مساس النساء والأطفال والمنازل بأي أذى».
وأضاف عبدالرحمن الزعكري أن عمه قام بالفعل بذلك، ولكن الحوثيين الإيرانيين الأدناس الذين لا عهد لهم ولا ميثاق، قاموا على الفور بتفجير منزله وتفجير كل المنازل وقتلوا الأبرياء، وأن عمه أصيب إصابتين بالغتين ولكنه لايزال يقاوم رغم أسره، وهو ما ينفي استشهاده حسبما يشيع الحوثيون، مبينا أن الخيانات والمكر من الداخل كانت سبب تأخر الحسم في حجور.
العميل الخائن
قال عبدالرحمن الزعكري، إن «العميل الخائن محمد صالح الزعكري أحد أبناء المحافظة هو الخائن الذي تسبب لما حدث لحجور حاليا، وهو جزء من المؤامرة التي كانت على كافة أبناء ومنطقة حجور، وحاليا هرب إلى صنعاء، وأن انتقامه جاء بسبب ثارات سابقة، حيث قام بالتنسيق والتخطيط مع الميليشيات الحوثية الإيرانية واستضافتهم في منزله، وتم تفجير المنازل بالتنسيق معه وبعض المشايخ الذين خضعوا لكلامه وقاموا بالتسليم».
وبين الزعكري أن صوت الأذان في حجور قام الحوثيون بإيقافه منذ خمسة أيام لم يعد هناك صوت أذان يرفع في المساجد وقاموا بتحويل المساجد إلى مجالس للقات والجلوس والنوم، ودنسوها وخربوها، لافتا إلى أن الحوثيين عندما استعصت حجور عليهم بدخولها بريا قاموا بقصفها بالصواريخ البالستية المحرمة دوليا.
470 قتيلا حوثيا
وكشف الزعكري أن جثث الحوثيين لاتزال بجوار المنازل لم يتسلموها والعدد الإجمالي لها 470 جثة حوثي، وهناك صور لتلك الجثث، كذلك صور للمدرعات التي دمرها الطيران، والأطقم التي تم تحطيمها، وهناك قتلى لهم بأعداد أخرى غير معلومة،
واشاد بقبائل طلان لموقفهم المشرف، ودورهم في هذه المعارك مشرف وبطولي ومنهم الشهداء والجرحى، وهناك إقبال كبير من القبائل لمواجهة الحوثيين. وقال إن «الأمور حاليا شبه هادئة وهناك ترتيبات لصفوفنا والأخبار مبشرة جدا ولله الحمد بقيادة السعودية، ولدينا مواقع كبيرة ورجال في منطقة بني شعيب والزعاكرة واصلح وبني حمرة، وفيها رجال أشداء، ولكن الأوضاع حرجة ورغم ذلك سوف نواجه الحوثيين الأقذار ولن نقبل بهم»، وقال الزعكري: «عندما استعصت حجور على الحوثيين وعجزوا عن دخولها بريا قاموا باستخدام الصواريخ البالستية المحرمة دوليا».
قال الزعكري، إن «الحوثيين يبحثون عن مدخل للمفاوضات مع القبائل التي ترفض ذلك ورغم محاولات الحوثيين المفاوضات»، داعيا السعودية وتحالف دعم الشرعية في اليمن إلى استمرار الوقوف معهم وتحرير اليمن من براثن الحوثي الإيراني. وأضاف الزعكري أنه رغم دخول الحوثي إلى حجور إلا أنه لايزال ثباتهم في موقعهم تحسبا من المواجهة، وهناك تنسيق بين القبائل من أجل الانتفاضة، محذرا من المؤامرات الداخلية والخارجية، خاصة أن بعض المشائخ في حجور أصبح لديهم مصالح وثارات سابقة، ويسمحون بالدخول للحوثيين من أجل إحباط القيادات، وإيقاف المقاومة من تقدمها.
ضربات التحالف
بين الزعكري أن ضربات التحالف كانت ناجحة وقوية وتسببت في خسائر كبيرة وفادحة في صفوف الحوثيين وأحبطت تقدمهم في الكثير من المواقع، مشيرا إلى تعمد الحوثيين فصل وسائل التواصل وشبكات الاتصال بين التحالف ورجال القبائل، ولكن ذلك لن يعيقهم عن التواصل مع التحالف، مبينا أن المدعو أبو علي الحاكم كان يتواجد في جحور لإدارة المعركة ولكنه هرب مؤخرا ونفذ بنفسه، مضيفا «لدينا 10 مديريات في حجور ونسيطر حاليا على 7 مديريات حاليا، وسوف نستعيد باقي المديريات من دنس الحوثيين وسيكون ذلك بدعم التحالف».