رصدت منظمات حقوقية يمنية نحو 8 آلاف جريمة ارتكبتها الجماعة الحوثية الموالية لإيران ضد سكان قبائل حجور في مديرية كشر شمال محافظة حجة الحدودية خلال شهرين، داعية إلى عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن لحماية المدنيين من البطش الحوثي.
وبحسب صحيفة الشرق الأوسط الدولية، فإن المنظمات الحقوقية اليمنية كشفت عن تلك الجرائم خلال وقفة تضامنية في مدينة مأرب أمس، بحضور ناشطين، ومندوبي المنظمات الحقوقية ومهتمين من وسائل الإعلام المحلية والدولية.
وتحدث ممثلو المنظمات الحقوقية عن حجم الممارسات والانتهاكات الجسيمة التي ترتكبها جماعة الحوثي المسلحة وقالوا إنها ترقى إلى جرائم حرب، مستغربين مما وصفوه بـ«الصمت السلبي» من قبل المنظمات الحقوقية والإنسانية المحلية والدولية عن تلك الجرائم، التي طالت المدنيين والنساء والأطفال في المنطقة.
ودعت المنظمات الحقوقية في بيان لها إلى إدانة الجرائم التي ارتكبتها ميليشيات الحوثي مطالبة الأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان والمنظمات الدولية العاملة في مجال حقوق الإنسان بالقيام بواجبها القانوني والأخلاقي؛ وإدانة هذه الجرائم والضغط على ميليشيات الحوثي لوقف عمليات الإبادة الجماعية ومعاقبة مرتكبيها.
وطالبت المنظمات الحقوقية بعقد جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي تخصص لمناقشة الوضع الكارثي في حجور واتخاذ قرارات دولية تلزم الميليشيات الحوثية بوقف عمليات الإبادة والإعدامات الجماعية، وتوفير الرعاية الصحية للجرحى، ووقف عملية الاختطافات، والإخفاء القسري، ونهب وإحراق ممتلكات المواطنين.
وحض البيان المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، مارتن غريفيث، على القيام بواجبه القانوني والأخلاقي في إدانة هذه الجرائم ومغادرة مربع سياسة الترضية وغض الطرف تجاه انتهاكات ميليشيا الحوثي.
كما دعا البيان المنظمات الدولية العاملة في المجال الصحي ومنها الصليب الأحمر الدولي إلى القيام بواجبهم من خلال علاج الجرحى وتوفير الحماية الخاصة لهم بما يضمن عدم اختطاف ميليشيات الحوثي لهم من المستشفيات والمستوصفات التي يتلقون العلاج فيها، ونقل الحالات التي تحتاج إلى علاج في الخارج.
وأشارت المنظمات المشاركة في الفعالية التضامنية إلى أن الحصيلة الأولية تشير إلى أن حالات الانتهاكات التي ارتكبتها الميليشيات الحوثية بحق أبناء مديرية كشر خلال شهرين بلغت 7921 حالة انتهاك، بينها: 205 حالات قتل، بينهم 20 طفلاً و30 امرأة، حيث تنوعت بين الإعدام المباشر والإعدامات الجماعية والقصف بالأسلحة الثقيلة بما فيها الصواريخ الباليستية على المنازل بمن فيها من النساء والأطفال، بالإضافة إلى استخدامهم دروعاً بشرية.
وأوضحت المنظمات الحقوقية اليمنية في بيانها أن الميليشيات قامت بتفخيخ وتفجير وإحراق 150 منزلاً، منها 75 منزلا دمرت بالكامل بعد نهب محتويات معظم تلك المنازل وكذا إحراق وتفجير أكثر من 35 شاحنة تستخدم لنقل المياه.
وذكر البيان الحقوقي أن عدد الجرحى بلغ 480 جريحاً، منهم 60 امرأة، و30 طفلاً في حين بلغ عدد المختطفين والمخفيين قسرياً 170 بعضهم اختطفوا وجراحهم تنزف دون تقديم الخدمات الإسعافية لهم.
وقالت المنظمات اليمنية الحقوقية إن حالات التهجير القسري في حجور بلغت 1650 حالة في حين بلغ عدد الأسر النازحة أكثر من 5 آلاف أسرة في الوقت الذي سيطرت فيه الميليشيات الحوثية 186 مزرعة، وقامت بإتلاف 45 مزرعة أخرى.