أكد الرئيس التنفيذي لخطوط الطيران الإثيوبية تيوولد جيبريمريم، على أن قائد الطائرة الأثيوبية التي تحطمت الأحد الماضي وعلى متنها 157 شخصا، أبلغ عن مشكلات واجهته في التحكم في الرحلة وأراد العودة إلى المطار، لكنه لم يشر إلى أي أعطال فنية أخرى أو صعوبات واجهته أثناء تحليق الطائرة الذي لم يستمر سوى لدقائق.
وفي حوار خاص مع صحيفة (وول ستريت جورنال) الأمريكية – بثته على موقها الإلكتروني اليوم الأربعاء – رفض جيبريمريم الحديث عن مزيد من التفاصيل بشأن الرحلة المنكوبة أو التحقيقات الجارية في الحادث؛ لكنه قال إن المحادثة التي دارت بين الطيار وأجهزة المراقبة الأرضية لم تشر إلى أي عوامل خارجية، مثل الاصطدام بطائر أو ما إلى ذلك، وهي أمور كان من شأنها أن تساعد المحققين في تضييق نطاق البحث عن الأسباب المحتملة.
وأضاف أن الصندوقين الأسودين المستخرجين من الطائرة سيتم إرسالهما إلى أوروبا لتحليل بياناتهما، إلا أنه لم يتم اتخاذ قرار نهائي بشأن البلد الأوروبي التي ستجري فيه عملية تحليل البيانات.. مشيرا إلى أن الشركة تبحث إرسالهما إلى المملكة المتحدة أو فرنسا أو ألمانيا أو وكالة سلامة الطيران المدني التابعة للاتحاد الأوروبي التي تتخذ من مدينة كولونيا الألمانية مقرا لها، على أن يتخذ القرار النهائي اليوم.
وتأتي هذه التفاصيل القليلة عن اتصالات قائد الطائرة فيما تتزايد الضغوط على شركة بوينج الأمريكية مصنع الطائرة المنكوبة من طراز 737 MAX 8، بعد أقل من 5 أشهر من حادث آخر لطائرة من نفس الطراز هي طائرة خطوط “ليون إير” الإندونيسية التي تحطمت في بحر جاوة في أكتوبر الماضي وعلى متنها 189 راكبا لقوا جميعا حتفهم.
وكانت الطائرة الأثيوبية قد تحطمت في رحلتها رقم ET 302 المتجهة من أديس أبابا إلى نيروبي وكان على متنها 149 راكبا يحملون جنسيات 33 دولة، بجانب 8 من أفراد الطاقم ولقوا جميعا حتفهم.