أبدى سفراء الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، الثلاثاء، قلقهم البالغ بسبب عدم تنفيذ اتفاق ستوكهولم، الموقع في ديسمبر الماضي بمملكة السويد بين الحكومة اليمنية والحوثيين، بما في ذلك إعادة انتشار القوات في الموانئ ومدينة الحديدة، تبادل الأسرى والمعتقلين، والاتفاق بخصوص تعز.
ودعا سفراء (الصين، فرنسا، روسيا، المملكة المتحدة، والولايات المتحدة الأميركية) لدى اليمن في بيان مشترك، إلى ضمان قيام بعثة المراقبة التابعة للأمم المتحدة بعملها في أمان ودون تدخل، كما حثوا الأطراف على تنفيذ الاتفاق بحسن نية ودون تأخير أو استغلال.
وأكدوا دعمهم وبقوة جهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة، مارتن غريفثس، ورئيس بعثة الأمم المتحدة في الحديدة، مايكل لوليسغارد، لضمان أسرع تنفيذ ممكن للترتيبات المتفق عليها في ستوكهولم لإعادة الانتشار من موانئ ومدينة الحديدة.
ورحب البيان بالاقتراح الأخير المقدم إلى الحكومة اليمنية والحوثيين لتسهيل تنفيذ اتفاق الحديدة، وحث الطرفين على البدء في تنفيذ الاقتراح بحسن نية بدون المزيد من التأخير ودون السعي لاستغلال عمليات إعادة الانتشار من قبل الجانب الآخر.
كما عبر عن القلق إزاء تدهور الوضع الإنساني في اليمن، بما في ذلك قصف مطاحن البحر الأحمر والقتال العنيف في محافظة حجة.
وجدد سفراء الدول الأعضاء في مجلس الأمن، التأكيد على الالتزام بحلِ سياسيِ شامل يستند إلى القرارات ذات الصلة الصادرة عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ومبادرة مجلس التعاون الخليجي وآلية تنفيذها والوثائق الختامية لمؤتمر الحوار الوطني اليمني.
يذكر أن ميليشيات الحوثي الانقلابية ما زالت مستمرة في عرقلة تنفيذ اتفاق ستوكهولم الذي ينص على انسحابها من موانئ ومدينة الحديدة، بعد حوالي ثلاثة أشهر من التوقيع، وسط ضغوط ومحاولات أممية ودولية لإحراز تقدم في بنود الاتفاق.
واستهدفت ميليشيات الحوثي الانقلابية، الثلاثاء، بصواريخ الكاتيوشا، فريق الحكومة اليمنية في لجنة التنسيق وإعادة الانتشار وفق اتفاق ستوكهولم بشأن الحديدة غرب البلاد.