محمد جميح:
خذوها واضحة وبسيطة.
الحوثي ليس في وارد الدين، ولا النبي، ولا أهل البيت، ولا آل محمد. كل ذلك مجرد “قماشة” عنده يغطي بها هدفه في السلطة والثروة، أغلب الناس يعرفون ذلك، أتباعه قبل خصومه.
أنتم تعرفون أن الكثير من الحوثيين والمتحوثين، ليسوا متدينين، ولا لديهم حس ديني، إلا في الشعارات الرنانة.
لابد أن الكثير منكم جاوروا سلاليين منتمين لهذه الحركة، أو تعاملوا معهم، في صعدة أو صنعاء أو غيرها، ولا بد أن من احتكَّ بهم يعرف أنهم أصلاً ليسوا في وادي الإسلام، ولا جهاد أمريكا، ولا إسرائيل، وهذا هو السبب الذي يجعل أمريكا تعمل بكل جهد للإبقاء عليهم في الساحة العسكرية والسياسية.
يعرف بعض من لا يروق لهم “التدين” أن الكثير من الحوثيين ليسوا متدينين رغم شعاراتهم الدينية، وهذا ما يعجب غير المتدينين في الحوثيين، وما يجعلهم يدافعون عنهم. لكن غير المتدينين يخطؤون في طريقة التفكير تلك، لأن الحوثين وإن كان الكثير منهم لا يلتزمون بالفرائض الدينية، إلا أن تفسيرهم للدين أكثر خطورة من مفهوم الذين يرون في الدين مجرد فرائض تعبدية، ذلك أن الحوثي يرى أن الدين هو الإيمان بسلطته وحسب، وهذا أخطر.
إذا كنا نشكو من تسييس “الإسلامويين” للدين، فإن الحوثي لم يسيسْ الدين وحسب، وإنما ألغى الحدود الفاصلة بين الدين والسياسة، ليجعل السلطة والثروة دينه وديدنه.
يقول العلامة الشيعي اللبناني الكبير علي الأمين عن عناصر “حزب الله” إنهم لا يؤدون الواجبات الدينية.
“أنصار الله”، مثل “حزب الله”، حتى اسمهم خارج من المصنع ذاته الذي صُكَّ فيه اسم “حزب الله”، ولذا لا غرابة أن تشابه الفكر والسلوك.