نجح فريق الأهلي بخطف أول ثلاث نقاط في مشواره الآسيوية بعدما تغلب على نظيره السد القطري بهدفين دون مقابل في اللقاء الذي جمع بين الفريقين على أرض ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية في جدة لحساب الجولة الأولى للمجموعة الرابعة من دوري أبطال آسيا.
رفع الأهلي رصيده إلى 3 نقاط في صدارة المجموعة، فيما بقي السد من دون أي نقطة بالمركز الأخير.
بدأت المباراة بإيقاع لعب سريع ومحاولات متبادلة من الجانبين، لكن دون تشكيل خطورة حقيقية على أي من المرميين في الدقائق العشرين الأولى، حيث عانى فريق الأهلي في بناء الهجمة بظل قطع تمريراته من دفاع السد الذي فرض الحصار على نجمي الفريق عمر السومة وديجانيني.
لاحت أول فرص اللقاء للضيوف حينما نفذ الكوري الجنوبي يونغ ركلة حرة ثابتة لامست الشباك الجانبية لمرمى محمد العويس ثم سنحت فرصة أخرى للاعب ياسر أبو بكر لكنه سدد كرة طائشة فوق العارضة.
جاء أول تهديد حقيقي في المباراة بالدقيقة 23 من نصيب الأهلي حين أرسل عمر السومة كرة طولية خطفها ديجانيني من أمام المدافعين داخل منطقة الجزاء لكنه تباطأ في تسديدها لينقض عليها بيدرو وينقذ الموقف وسط مطالبة من لاعبي الأهلي بركلة جزاء.
في الدقيقة 32 انطلقت شارة الفرح لجماهير الأهلي عندما أعلن حكم اللقاء عن ركلة جزاء نتيجة التدخل العنيف من لاعب السد بغداد بونجاح على عمر السومة الذي تكفل بنفسه في ترجمتها قوية داخل شباك سعد الشيب.
بعدها صب فريق الأهلي تركيزه على الحفاظ على تقدمه بتضييق المساحات في الدفاع ليبدأ لاعبو الفريق الخصم محاولات التسديد من خارج منطقة الجزاء، أبرزها تسديدة عبدالكريم حسن بالدقيقة 65 التي ردها محمد العويس ببراعة.
بعدما امتص الأهلي المد الهجومي للضيوف وبدأ محاولاته لتعزيز النتيجة ومن أول فرصة كاد ديجانيي أن يضيف الهدف الثاني بعد أن تلقى تمريرة بينية خلف المدافعين من عمر السومة انفرد على أثرها قبل أن يعود الدفاع وينقذ الموقف بتحويل الكرة لركلة ركنية بالدقيقة (75).
في حقيقة الأمر هذه محاولة كانت فقط إشعاراً للضيوف بموعد اقتراب الهدف الثاني في شباكهم، وهو الذي جاء في الواقع بعد دقيقة واحدة فقط وتحديداً في الدقيقة 76 عبر عمر السومة الذي رفض أن يكتفي بهدف واحد في مرمى السد إذ أضاف هدفاً ثانياً من كرة رأسية رائعة إثر عرضية مثالية من زميله حسين المقهوي وضعها في أقصى الزاوية اليمنى لمرمى سعد الشيب.
كاد نجم اللقاء عمر السومة أن يدون أول هاتريك له في البطولة عندما أطلق قذيفة صاروخية من ركلة حرة ثابتة بعيدة في الوقت المحتسب بدل ضائع لكن يقظة الحارس حرمته من زيادة الغلة التهديفية لفريقه.