افتتحت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي مركز الإنزال السمكي في منطقة الكدحة بمديرية ذو باب في الساحل الغربي بعد إعادة ترميمه وتأهيله وتجهيزه، وهو خامس مركز يتم افتتاحه خلال أسبوعين من أصل 18 مركزاً في مناطق الساحل الغربي لدعم القطاع السمكي الذي سوف يوفر 3 آلاف فرصة عمل للصيادين اليمنيين.
وقال جمال محمد علي قاسم، مدير مؤسسة الصيادين بالكدحة، إن هذا المشروع الحيوي سيخدم شريحة واسعة من السكان البالغ عددهم 12 ألف نسمة في مناطق «الكدحة والجافر والبهية والنفيطة والغنجة»، منوهاً بأن هناك أكثر من 300 قارب صيد تعود إلى المرسى يومياً، وهي محملة بعشرات الأطنان من الأسماك بفضل دعم دولة الإمارات للصيادين وأسرهم، ومختلف أهالي الساحل الغربي.
وأكد ممثل الهلال الأحمر في الساحل الغربي أن هذا المشروع الذي يتكون من مرسى الإنزال السمكي ومرافقه لإدارة مؤسسة الصيادين، وتوفير منظومة طاقة شمسية متكاملة، يأتي ضمن مشاريع عديدة في مختلف القطاعات الخدمية والتنموية، وعلى امتداد الساحل الغربي. وقال إن مشروع إعادة تأهيل وتجهيز مرسى «الكدحة» سيستفيد منه أكثر من 3 آلاف صياد يمني، ويسهم في تحسين الوضع المعيشي لهم ولأسرهم وبقية سكان منطقة الكدحة والمناطق المجاورة لها.
وأعرب الصيادون في المنطقة عن سعادتهم بإنجاز هذا المشروع الذي سيسهم بشكل كبير في تحسين دخلهم وزيادة إنتاج صيد الأسماك وتسهيل عملية التسويق والتصدير، مثمنين الجهود المتواصلة التي يقوم بها فريق الهلال الأحمر الإماراتي، من أجل تفعيل وتطوير القطاعات الخدمية في مختلف قرى ومناطق ومدن الساحل الغربي.
من جهة ثانية، أشادت السلطات الصحية في محافظة تعز، وسط اليمن، بالجهود المتواصلة التي تبذلها الإمارات عبر ذراعها الإنسانية هيئة الهلال الأحمر في دعم وإنعاش القطاع الصحي المتدهور جراء الحرب التي تشنها ميليشيات الحوثي الانقلابية. وأكد الدكتور عبدالرحيم السامعي أن الهلال الأحمر يواصل تنفيذ سلسلة من المشاريع الرامية لتحسين الخدمات الصحية في المديريات المحررة، بدءاً من تقديم المساعدات الدوائية، وإعادة تأهيل المنشآت، وكذلك المساهمة في مكافحة الأوبئة، على رأسها الكوليرا وحمى الضنك، عبر مركز علاج الحميات بالمجان الذي نفذته الهيئة مؤخراً في تعز.
وأشار إلى أن الأيام الماضية شهدت افتتاح وتدشين العمل في مشروع تأهيل وتشغيل المستشفى الريفي في مديرية المواسط بالمحافظة، والذي يخدم أكثر من ربع مليون نسمة من أبناء المديرية والقرى المجاورة لها، مؤكداً أن 2019 سيكون عاماً لتعافي القطاع الصحي في تعز، وتأسيس نظام صحي لا مركزي على مستوى المديريات، من أجل التخفيف من معاناة المرضى والمواطنين.