قالت مصادر فلسطينية، إن هطول الأمطار في مدينة القدس كشف عن تشققات وانهيارات أرضية وتصدعات جديدة في حي “وادي حلوة” جنوب المسجد الأقصى، نتيجة “الحفريات الإسرائيلية” المتواصلة، وما يرافقها من تفريغ أتربة من أسفل الحي، لاستكمال أعمال حفر “شبكة الأنفاق” الموصلة الى أسوار المسجد الأقصى المبارك وساحة البراق من الجهة الغربية.
وقال مركز معلومات وادي الحلوة، إن انهيارات خطيرة وقعت يوم الخميس، في سور ملعب وموقف للمركبات في حي وادي حلوة، إضافة الى هبوط أراض في المكان، موضحاً أن مؤسسات الاحتلال تنفذ عمليات حفر بآليات ثقيلة ويدوية ليل نهار في هذه المنطقة وتسمع على مدار الساعة، وبالقرب من المنطقة تشاهد كذلك عمليات إخراج أكياس ضخمة من الأتربة الناتجة من الحفريات، وفقاً لما ذكرته وكالة المعلومات الفلسطينية “وفا” أمس الجمعة.
ولفت المركز في بيان له، إلى أن انهيارات أخرى وقعت في أرض خاصة تابعة “لكنيسة الروم الأرثوذكس”، وهي ملاصقة لمسجد “عين سلوان”، وتستخدم كموقف لمركبات الأهالي القاطنين بالحي، الذي شهد انهيارات مماثلة قبل عدة أشهر.
ووصف سكان حي “وادي حلوة” فصل الشتاء “بفصل الانهيارات”، حيث يعري الحفريات التي تقوم بها سلطات الاحتلال في الحي. وقال المركز، إن رقعة التشققات والتصدعات تزداد وبشكل ملفت، وحذر من خطورة استمرار أعمال الحفر وتفريغ الأتربة، لافتاً إلى أن أكثر من 70 منزلاً في الحي تضررت من الحفريات بشكل متفاوت، إضافة الى أضرار بالشوارع والأراضي.
وأوضح، أن أهالي حي “وادي حلوة” توجهوا لمحاكم الاحتلال لإيقاف أعمال الحفر، واتخاذ الإجراءات اللازمة لسلامة المواطنين وعقاراتهم.