قال الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، اليوم الأحد، إن الموقف العربي والأوروبي موحد بشأن رفض التدخل الإيراني في شؤون الدول العربية.
وأضاف في تصريحات صحفية، أن “التباين في المواقف بين العرب وأوروبا يتمحور حول الموقف من الاتفاق النووي بين إيران والدول الكبرى”.
وأعرب أبو الغيط، على هامش القمة العربية الأوروبية في شرم الشيخ بمصر، عن أمله في أن يكون الجانب الأوروبي “قد أدرك الآن أهمية استقرار العالم العربي وعدم التدخل في شؤون دوله الداخلية”.
وفي الملف اليمني، شدد أبو الغيط على خطورة التدخل الإيراني في اليمن، ودعم ميليشيات الحوثي وعرقلة أي جهد لحل الأزمة، مطالبا بموقف حاسم لمواجهة ذلك التدخل.
وفيما يتعلق بالشأن الليبي، اعتبر أبو الغيط أن الملف الليبي “بالغ التعقيد، بسبب التدخل الخارجي ورغبة الأطراف في استمرار الصراع”.
كما شدد على أهمية الجهود التي تبذلها اللجنة الرباعية المشكلة من الجامعة العربية والاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، إذ يتم الإعداد حاليا لعقد اجتماع لها على هامش قمة تونس في مارس المقبل.
وقال الأمين العام للجامعة العربية، إن الموقف من سوريا “لا يزال كما هو”، لافتا إلى أنه لمناقشة عودة سوريا للجامعة العربية، فلا بد من تقديم عدد من الدول بطلب لإدراج هذا الأمر للمناقشة، وبعدها يتخذ القرار بشأن عودة دمشق للجامعة.
وأوضح أبو الغيط أن الجلسات الثلاث التي ستعقد خلال القمة العربية الأوروبية، ستكون بجدول أعمال مفتوح، وستتناول مختلف القضايا الثنائية بين الطرفين، والملفات الإقليمية والدولية.
وقال إنه تم الاتفاق على عقد القمة العربية الأوروبية كل 3 سنوات، وستكون القمة المقبلة في بروكسل عام 2022 على أن يعقد الاجتماع الوزاري كل عامين.
وأضاف أن الإعلان المقرر صدوره في ختام أعمال القمة، سيركز على نقاط الاتفاق بين الجانبين في مجمل القضايا محل النقاش وسبل البناء عليها.