منذ 2011م كنّا مع كوكبة من قيادات صعدة و سفيان نخوض نضالا مدنيا سياسيا سلميا ضد ميليشيا الحوثي الامامية الاجرامية بعد ان قمنا بواجبنا خلال المواجهات الممتدة بين عامي 2004م و 2011م و كنّا نواجه خذلانا كبيرا من الجميع دون استثناء ..
كان هناك قضايا حقوقية وانتهاكات صارخة و بشعة تُمارس بحق صعدة و سفيان وكانت و مازالت مظلوميتنا قائمة كجرح يتسع يوما بعد اخر لم يكلف احد نفسه ان يتدخل لعلاجه او على الأقل تخديره و وضع المهدئات عليه ..
من ضمن القضايا التي كنّا نثيرها قضية التغييب القسري لمجموعة من مشايخ و أعيان و وجهاء صعدة و سفيان لدى مليشيا الحوثي الإرهابية و منهم الشيخ محسن بن هادي معقل أمين عام مديرية سفيان و رفاقه ال ١٤ و عشرات غيرهم منهم مشايخ و منهم ضباط و منهم معلمين مدرسة قلقل الزيدية و كان الشيخ البرلماني و الشخصية الوطنية صغير بن عزيز رفيقا لنا خطوة بخطوة يبذل ما بوسعه و ايضا مشايخ سفيان و صعدة و لم يسمع لنا احد بل ظلت كل القوى تتنافس على عشق الحوثي الجامح الذين يَرَوْن فيه فتوة شيطانية يحتاجونها كبلدوزر يدعمه كل طرف املا في جرف خصمه السياسي دونما توقف عند اداب دستورية او قوانين اخلاقية ..
فهد بن طالب الشرفي :
قبل ٣ ايام سمعنا ان الميليشيا الإرهابية سلمت جثة بن معقل لذويه بعد ٧ سنوات من الاختطاف و التغييب فيما لا يزال مصير الباقين مجهولا حتى اللحظة ..
امر كارثي كبير ما كان لنا ان نتصور ان تواجهه قبائل سفيان المعروفة بالشدة و البأس بهذا البرود و الخضوع المعيب و لن نفقد الأمل ..
و هي مناسبة ان نعاهد بن معقل و كل شهداءنا الأحرار اننا لن نسالم قاتليهم و لن نهادنهم و لن يهدأ لنا بال قبل تحقق العدالة بحق كل قيادات الاجرام و قبل ان يدفن مشروعهم الإرهابي العنصري تحت تراب اليمن الطاهرة ..