تدعي مليشيات الحوثي الانقلابية، بأن المرأة نصف المجتمع وتحاول تجميل صورتها البشعة من خلال ندوة عقدت، اليوم الثلاثاء، بصنعاء برئاسة وزيرة الدولة رئيسة اللجنة الوطنية للمرأة غير المعترف بها دوليا، رضية عبد الله المعينة من قبل الانقلابيين، إلا أنه على أرض الواقع تنتهك المليشيات حقوق النساء في اليمن وتضرب بعرض الحائط كافة الحقوق التي يضمنها الدستور والقوانين الدولية.
كافة التقارير الحقوقية، تشير إلى انتهاك المليشيات الانقلابية لحقوق المرأة اليمنية، وهو ما أكده التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان في اليمن خلال تقريره الذي جاء فيه أن النساء يواجهن أنماطًا مختلفة من العنف، في ظل غياب مؤسسات الدولة ومنظمات الحماية والتوعية المجتمعية، وتتحمل كل الويلات الناتجة عن النزاعات المسلحة، وهن أكثر ضحايا الحرب معاناة جسديًّا ونفسيًّا ومعنويًّا.
ووثق «التحالف اليمني» عددًا من الانتهاكات التي طالت النساء خلال الفترة من يناير إلى يونيو 2018 بمقتل 129 امرأة، فيما أصيبت 122 أخرى جراء الهجمات والأسلحة النارية وسلاح القناصة والألغام الحوثية، وتم اختطاف 23 امرأة، وكانت ميليشيا الحوثي الانقلابية مسؤولة بشكل مباشر عن تلك الانتهاكات، إلى جانب ممارستها أبشع أنواع الانتهاكات الأخرى، والتي تشمل التشويه، والتحرش الجسدي واللفظي، واستغلالها في الأعمال الإرهابية وغيرها، وحرمانها من التعليم والعمل، وإجبارها على الزواج المبكر.
رصدت منظمة «عدالة» للحقوق والحريات باليمن، مقتل 230 امرأة، وجرح 188 أخريات على أيدي الميليشيا في مارس من عام 2015.
كما أوضح تقرير لوزارة حقوق الإنسان في اليمن في مايو 2017 مقتل وجرح 1665 امرأة يمنية بنيران ميليشيا الانقلاب بليلة سقوط صنعاء في 21 سبتمبر 2014 وحتى 30 مارس 2016، ورصد التقرير 23 حالة اختطاف والاعتداء على 66 امراة أخرى.
تقارير حقوقية أخرى، أكدت أنه أكثر من 40 ألف حالة انتهاك ضد المرأة اليمنية موثقة من قبل مليشيا الحوثي في سنوات الانقلاب، وأن الانتهاكات تفاوتت بين القتل، والإصابات، والتشويه، والاحتجاز، والتحرش، والاغتصاب، والعنف الجنسي، إضافةً إلى الحرمان من حق التعليم، والرعاية الصحية، وقتل العائل الوحيد لبعضهن، والتسبب في نزوح المئات منهن وتشريدهن.