قال سفير اليمني في المغرب، عز الدين الأصبحي، إن المملكة لم تُبلغ السلطات اليمنية رسمياً بانسحابها أو وقف مشاركتها ضمن التحالف العسكري الذي تقوده السعودية في اليمن ضد الحوثيين منذ سنوات؛ وذلك رداً على ما تم تداوله إعلامياً في هذا الموضوع.
وأوضح السفير الأصبحي، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “ما يروج مجرد تداولات إعلامية، لكن الثابت عندنا أن المغرب داعم دائماً للشرعية اليمنية، وداعم للوحدة الوطنية في اليمن بشكل واضح”.
وكشف عز الدين الأصبحي أن مسؤولين مغاربة، من أعلى مستوى في الرباط، أكدوا له أن المملكة على موقفها الإيجابي تجاه دعم المؤسسات الشرعية في اليمن.
كما أضاف السفير أن اليمن يقدر هذا الموقف، والرئيس اليمني عبدو ربه منصور هادي شدد، يوم أمس، على العلاقات المتميزة مع المغرب، ودعم الملك محمد السادس للشرعية.
وزاد المتحدث أن “رئيس مجلس الوزراء اليمني، الدكتور معين عبد الملك، أكد بدوره اليوم على هذا المسار بأن العلاقات المغربية اليمنية متينة ودعم الرباط لليمن ما زال قائما ومستمرا”.
وواصل الأصحبي مبرزا أن “المغرب قدم لنا هذا العام الكثير من المنح الطلابية، كما فتح آفاق تعاون جديدة مع اليمن بشكل ايجابي ممتاز”.
وجدد السفير اليمني تأكيده أن انسحاب المغرب من التحالف السعودي “كلام إعلام أكثر منه حقيقة”، موردا أنه “في حالة وجود أي تغير في مواقف الدول المشاركة في التحالف يفترض أن تصدر توضيحات عن إدارة التحالف إذا كان هناك تباين في وجهات النظر بين الدول المشاركة”.
وحول توتر العلاقات المغربية السعودية، أكد السفير اليمني المعتمد لدى المملكة المغربية، أن “أي سوء تفاهم أو سحابة صيف بين الإخوة في السعودية والمغرب ستنتهي، لأن الأمر يتعلق بعلاقات استراتيجية ومتينة بين المملكتين وأخوة صادقة”.
يشار إلى أن وكالة الأنباء الأميركية “أسوشييتد برس” كانت قد زعمت، ضمن قُصاصة لها تناقلتها منابر إعلامية واسعة الانتشار، أن مسؤولا حكومياً أبلغها بأن المغرب لم يعد يشارك في التدخلات العسكرية أو الاجتماعية الوزارية في التحالف الذي تقوده السعودية.
وسبق أن أكدت مصادر دبلوماسية لهسبريس، على أن الموقف الرسمي للمغرب بشأن اليمن لم يتغير، وهو ما عبر عنه وزير الخارجية والتعاون الدولي، ناصر بوريطة، في حوار صحافي مؤخراً.
وقال الوزير بوريطة، في حواره، إن الرباط لم تشارك في المناورات العسكرية الأخيرة التي شاركت فيها دول الخليج، ولم تشارك أيضا في عدد من الاجتماعات الوزارية لدول التحالف، وذلك في إطار إعادة تقييم المشاركة المغربية في التحالف الذي تقوده السعودية.