طالب وزير الإدارة المحلية رئيس اللجنة العليا للاغاثة عبدالرقيب فتح، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة ومنسق الإغاثة الطارئة مارك لوكوك، ومجلس الأمن الدولي باتخاذ إجراءات جادة ومواقف حازمة حيال منع مليشيات الحوثي الانقلابية للمنظمات الأممية من الوصول الى مخازن برنامج الأغذية العالمي في محافظة الحديدة، منذ أكثر من خمسة أشهر.
وقال فتح ان حرمان الشعب اليمني من المساعدات الاغاثية كما تفعل المليشيات الحوثية تعد أعمال إرهابية وجرائم تخالف كل القوانين الدولية والأعراف الإنسانية، وتستدعي من الأمم المتحدة ومجلس الأمن تصنيف المليشيات الانقلابية “جماعة إرهابية” .
وشدد فتح على ضرورة البحث عن وسائل وآليات ضامنة لسرعة الوصول الى تلك المخازن قبل تلف المساعدات والاستفادة منها في اغاثة المستحقين في عدد من المحافظات .
وأكد رئيس اللجنة العليا للإغاثة أن بيانات الاستجداء لا تجدي مع مليشيات قامت وتقوم بنهب المساعدات الاغاثية وتعرقل عمل المنظمات الأممية وتعمل بكل جهد على تجويع الشعب اليمني وزيادة معاناته وتتاجر بها امام المجتمع الدولي .. لافتاً إلى قيام المليشيات بقصف وإحراق مطاحن البحر الأحمر في 5 يناير 2018م، وإتلاف عشرات الأطنان من مخزون برنامج الأغذية .
وأضاف ” كما قامت الميليشيات باقتحام مخازن البرنامج في 23 سبتمبر 2018م واحتجاز الموظفين، وقصف احد مخازن برنامج الأغذية بقذائف الهاون مطلع ابريل 2018م، ما ادى الى إتلاف 4 الف طن من المواد الاغاثية” .
وجدد الوزير فتح التأكيد على حرص الحكومة اليمنية وبتوجيهات واضحة من فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي، على إيصال المساعدات الاغاثية والإنسانية الى المستحقين في كافة المحافظات دون استثناء، وان توجيهات القيادة السياسية للحكومة تؤكد على توفير كل الدعم والتسهيلات لعمل المنظمات الاغاثية والإنسانية في اليمن وإزالة اي عوائق تحول دون وصول المساعدات الى المستحقين.
وأعتبر فتح انتهاكات المليشيات الانقلابية بحق العملية الإنسانية اختبار حقيقي، لجدية المجتمع الدولي في التعامل مع المليشيات .. مستغرباً في الوقت نفسه المواقف الدولية حيال ما تمارسه المليشيات من تجويع وإرهاب بحق الشعب اليمني.
ودعا فتح المنظمات الأممية بتفعيل لامركزية العمل الاغاثية المقدم من اللجنة العليا للاغاثة والذي اقر من معظم المانحين ونقل مخازن المنظمات الأممية من محافظة الحديدة، الى المحافظات المحررة واستخدام الموانئ والمطارات في المحافظات المحررة في استقبال المواد الاغاثية .
وأكد أن بقاء المخازن في محافظة الحديدة، يجعلها عرضة للاستهداف من قبل المليشيات، وأن صمت وتواطؤ المجتمع الدولي والأمم المتحدة تجاه تصرفات المليشيات الانقلابية بحق العملية الاغاثية، مساهمة مباشرة في زيادة معاناة أبناء الشعب اليمني .. منبهاً إلى ان معاناة الناس لا تقبل المساومة والتأخير وأن الصمت حيال اي انتهاكات الحوثي بحق العملية الإنسانية غير مبرر وغير مقبول.