أكد مدير مشروع مسام السعودي لنزع الألغام في اليمن أسامة القصبي، أن المشروع مستمر ولديه أكثر من 450 شخصاً يعملون في اليمن لتطهيرها من الألغام الحوثية,
واشار إلى أن ما حدث في الأيام الأخيرة من استشهاد عدد من الخبراء الذين قضوا حياتهم في خدمة العمل الإنساني حدث مؤلم، وهناك خبراء خلال أسبوع سوف يصلون عوضاً عن هؤلاء الشهداء في اليمن.
ووفق موقع سبق السعودي قال “القصبي”: التحقيق جار في الحادث وسوف يتم الكشف عن النتائج بعد الانتهاء من التحقيق، مشيراً إلى أنه لا يمكن لأي إنسان حتى هو كونه المسؤول العام من الدخول بتفاصيل التحقيقات حتى تنتهي طبعاً.
جاء ذلك عقب وصول الطائرة c130 لقاعدة الملك سلمان الجوية بالرياض, يوالتي تحمل على متنها ضحايا العمل الإنساني الخمسة في المشروع السعودي لنزع الألغام من أراضي الجمهورية اليمنية الشقيقة “مسام”, وهو أحد برامج مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية المقدمة للشعب اليمني الشقيق وعددهم خمسة من عدة جنسيات إلى قاعدة الملك سلمان الجوية بالرياض.
وكشف “القصبي” أن مسام قدم 11 شهيداً حتى هذه اللحظة من الخبراء ما بين يمنيين وأجانب من جنسيات عدة، كما نزع المشروع أكثر من 41 ألف لغم وقذائف ناسفة وذلك خلال سنة ونحن حالياً في منتصف المشروع ومستمرون فيه إلى النهاية.
وتابع: الحوثيون زرعوا الألغام في كل مكان ورصدنا في “مسام” الألغام في المجتمع المدني سواء في القرى أو في المنازل أو في المدارس أو في الطرقات الفرعية أو في البساتين في كل هذه الأماكن وجدنا الألغام.
وقال: مسام ليست هي الجهة الوحيدة التي تعمل على الأرض بشكل عام إذ توجد قوات التحالف والجيش الوطني في اليمن والمقاومة، والفرق ما بين مسام وبين عمليات النزع الأخرى إن عمليات النزع الأخرى هي عملية نزع عسكرية على الجبهات ونحن بعيدون عنها فنحن نقوم بعملية نزع إنسانية وهي مختلفة تماماً عن عمليات النزع العسكرية.
وأكمل: نحن نقوم بهذا العمل في مناطق المحافظة البعيدة عن الجبهات ولدينا فريقان للعمل أحدهما في صعدة والآخر في مهران وإلى الآن نزعنا حوالي ٤١ ألف لغم وعدد الشهداء ١١ شهيداً والمصابون اثنان وسوف يرجعون إلى العمل.
وأردف: اثنان من الشهداء الخمسة الذين وصلوا إلى الرياض هم زملاء وأشقاء ولي معهم 17 سنة رحمهم الله أحدهم كان هو النائب المسؤول عني في جنوب إفريقيا، وقد عملنا سوياً خلال 17 السنة الماضية، فإن كل شخص في مشروع مسام سواء كان سعودياً أو أجنبياً أو يمنياً, ومن دخل هذا المشروع يعرف ما هي المخاطر المترتبة عليه ويعرف أن هذا العمل يمكن أن يقدم فيه حياته مقابل هذا العمل ونحن نقبل كفرق وكإدارة في مشروع مسام قابلين بالمخاطر الموجودة مقابل نوعية العمل الإنساني المقدم في مشروع مسام.
واختتم مدير مشروع مسام السعودي في اليمن أسامة القصبي حديثه لـ”سبق” قائلاً: سنقوم بالواجب وسنمثل المملكة العربية السعودية على أفضل تمثيل ومستمرون في عملنا الإنساني ولن يثنينا الحادث الذي حصل عن إنجاز عملنا.