شهدت مدينة الحديدة غربي اليمن، اليوم السبت، مواجهات عنيفة منذ ساعات الصباح الأولى، بين القوات اليمنية المشتركة، المدعومة من التحالف العربي، والحوثيين، أسفرت عن سقوط قتلى ومصابين.
وذكرت مصادر محلية بمدينة الحديدة، في تصريحات صحفية، أن المواجهات العنيفة اندلعت بعد هجوم الحوثيين على مواقع القوات المشتركة في ضواحي المدينة، الشرقية والجنوبية، فجر اليوم السبت، لتبدأ بعدها معارك عنيفة استخدم الطرفان فيها مختلف أنواع الأسلحة.
وقالت المصادر: إن القوات المشتركة استهدفت بصواريخ موجهة “حاويتين” تستخدمهما الجماعة الحوثية لتخزين الذخائر والأسلحة، قرب سوق “الحلقة”، جنوب شرق المدينة، ما أدى لانفجارهما.
وبحسب المصادر، فقد تركّزت المواجهات في شارعي “7 يوليو” وشارع “الخمسين”، ما أسفر عن نزوح أهالي المنطقتين إلى مناطق أخرى آمنة.
واستمرت المواجهات بشكل متقطع منذ ساعات الفجر الأولى وحتى فترة الظهيرة، قبل أن تتوقف ويسود مناطق المواجهات هدوء حذر.
وأسفرت مواجهات الفجر عن مقتل نحو 11 من عناصر ميليشيات الحوثيين، وإصابة نحو أكثر من 20 آخرين، طبقًا لمصادر طبية في المستشفى العسكري بالمدينة، تحدثت لـ”إرم نيوز”، في حين لم تُعرف بعد خسائر القوات المشتركة اليمنية.
وقصفت الميليشيات الحوثية قرى سكنية في منطقة “المنظر” جنوبي مدينة الحديدة، بمقذوفات مدفعية، ما أدى لنزوح سكاني من المنطقة، بحسب المصادر.
وذكرت قوات العمالقة، المقاتلة ضمن القوات اليمنية المشتركة، في صفحتها الرسمية على “فيسبوك”، أن الحوثيين قصفوا مواقع تتمركز فيها بمنطقة جبلية تابعة لمديرية التحيتا، جنوب غرب الحديدة، بقذائف مدفعية.
وقالت: “إن الخروقات التي ترتكبها الميليشيات الحوثية في الحديدة تأتي في “ظل تخاذل وسكوت أممي على جرائم وخروقات ميليشيات الحوثي في المدينة”.
واتفقت الأطراف اليمنية، نهاية العام الماضي، خلال مشاورات سلام في السويد، برعاية الأمم المتحدة، على وقف إطلاق النار في الحديدة، وإعادة انتشار القوات العسكرية، إلى جانب تفاهمات في ملف الأسرى والمختطفين، إلا أن تطبيق الاتفاق لا يزال يواجه عقبات كبيرة.