كرّرت مليشيا الحوثي الانقلابية، اليوم السبت، قصفها العشوائي والهمجي على مواقع قوات ألوية العمالقة المتواجدة في مديرية حيس بمحافظة الحديدة بمختلف أنواع الأسلحة والقذائف الصاروخية.
وأفاد المركز الإعلامي لألوية العمالقة، الساحل الغربي، بأنّ المليشيات قصفت القوات بقذائف الدوشكا والهاون وسلاح 14.5 والبيكا.
ولم ترد “ألوية العمالقة” على مصادر إطلاق النار لاحترامها للهدنة الأممية التي نصّ عليها اتفاق السويد. وكانت المليشيات قد قصفت مواقع “ألوية العمالقة” ظهر اليوم في منطقة الجبلية التابعة لمديرية التحيتا بمختلف الأسلحة المتوسطة والثقيلة، مواصلة خروقاتها للهدنة.
ومنذ توقيع اتفاق السويد في ديسمبر الماضي، لم تتوقف المليشيات الحوثية عن خرق هدنة وقف إطلاق النار في مدينة الحديدة، كما لم تسلم منازل المدنيين من تلك الجرائم.
وأمس الخميس، قصفت المليشيات بعض الأحياء السكنية ومنازل المواطنين في مديرية حيس بعشرات قذائف الهاون. وتسبّب القصف في تدمير منازل المواطنين ونشر حالة من الرعب والهلع لدى الأهالي في الأحياء المستهدفة.
و”اتفاق السويد” تمّ توقيعه في 13 ديسمبر الماضي، وتضمّن بنوداً على الوضع في الحديدة، منها إعادة انتشار للقوات من موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى ومدينة الحديدة إلى مواقع متفق عليها خارج المدينة والموانئ، وإزالة جميع المظاهر العسكرية المسلحة في المدينة، وإنشاء لجنة تنسيق إعادة انتشار مشتركة ومتفق عليها برئاسة الأمم المتحدة لمراقبة وقف إطلاق النار وإعادة الانتشار.
وكان الناطق باسم الجيش العميد عبده مجلي قد أعلن – أمس الأول الخميس – ارتكاب مليشيا الحوثي 760 خرقاً منذ بدء سريان الهدنة في محافظة الحديدة.
وأوضح “المتحدث” أنّ المليشيات لم تكتفِ بقصف المدارس والمستشفيات بل قامت بقصف منازل المواطنين في مدينة حيس والتحيتا، واستهداف مطاحن الغلال في البحر الأحمر.
فيما كشفت تقارير رصد أوردتها وكالة الأنباء اليمنية، بأنّ المليشيات ارتكبت 883 خرقاً منذ إعلان بدء وقف إطلاق النار في 18 ديسمبر وذلك حتى 30 يناير الماضيين.
وذكرت التقارير أنّ الخروقات أسفرت عن سقوط 56 شهيداً و389 جريحاً، وأنّ المليشيات ما تزال مستمرةً في قصف المدنيين واستهدافها للمنشآت العامة والخاصة، بالإضافة إلى تعزيز مواقعها الدفاعية عن طريق زراعة الألغام وحفر الخنادق والممرات البرية عند المداخل والمواقع الرئيسية في الحديدة.