نظمت السفارة اليمنية بالمغرب، اليوم الأربعاء، بالتعاون مع المجلس الوطني لحقوق الإنسان ومعهد التكوين لحقوق الإنسان في المغرب، أعمال الدورة المتخصصة في مجال حقوق الإنسان والعدالة الانتقالية لأبناء الجالية اليمنية في المغرب.
وتطرق سفير اليمن لدى المغرب عزالدين الأصبحي، إلى أهمية البرنامج التكويني في مجال حقوق الإنسان ومبادئ العدالة الانتقالية وتعزيز قدرات أبناء الجالية اليمنية في المغرب وبالذات الطلاب الدارسين في الجامعات والمعاهد المغربية، مشيراً إلى أن تكوين الخبرات اليمنية في هذه المجالات من اجل الإسهام في رفد مسار السلام والبناء في اليمن.
وحث السفير المتدربين على الاستفادة القصوى من إمكانية المغرب المتاحة أمامهم والاستفادة العملية من التجربة المتميزة في المغرب بما يخص العدالة الانتقالية وبناء السلام والتنمية، موضحاً بأن برنامج التدريب في مجال حقوق الإنسان مع المعهد الوطني التكوين في الرباط سيشمل في المرحلة الأولى 3 دورات تدريبية يستفيد منها 80 متدرب ومتدربه من اليمنيين في المغرب.
من جهته، أكد مدير المعهد الوطني للتكوين في مجال حقوق الإنسان، يونس أجراي، عن سعادته بهذه الشراكة مع السفارة اليمنية في المغرب، لتأهيل أبناء اليمن المقيمين في المملكة المغربية، مشيراً إلى أن البرنامج التدريبي صمم بشكل يلبي حاجات المتلقي وتطورات مفاهيم حقوق الإنسان وخصوصية العمل في المرحلة الانتقالية لتحقيق العدالة والإنصاف.
وقال ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بالمغرب، جان بول كالفيري: “إن اهتمام الحكومة اليمنية ممثلة بالسفارة اليمنية بالرباط في توعية رعاياها بمبادئ حقوق الإنسان هو امر يستحق التقدير”، لافتاً إلى أن اليمن رغم ظروفه الصعبة مايزال حتى اللحظ من أهم البلدان المستقبلة للمهاجرين من دول أفريقيا وأن تعامل الحكومة اليمنية والمجتمع اليمني مع هؤلاء إيجابياً وإنسانياً.