قال مصدر عسكري رفيع، إن «الميليشيات الحوثية تستغل الوقت الخاص بالهدن العسكرية والمفاوضات من أجل التجهيز لمخطط كبير،
اضاف وإن جميع المشاورات السابقة خلال الفترات الماضية هي من أجل كسب مزيد من الوقت للانتهاء من المشاريع الحربية والعسكرية الجاري العمل عليها».
وأوضح المصدر وفق جريده «الوطن» السعوديه ، أن مشاورات جنيف والكويت والسويد لم يكن لدى الحوثيين فيها أي نية صادقة للوصول إلى أي اتفاق أو حلول عملية على الأرض، وإنما كان الهدف الرئيس هو استغلال الوقت عبرها لاستكمال بعض الأعمال،
واكد أن الميليشيات سوف تواصل هذه المماطلة إلى ما لا نهاية، وعندما يشعرون بالتقدم العسكري لقوات الشرعية يتوسلون ويحرصون على إيقاف ذلك من خلال طلب المشاورات والمفاوضات، فيما يواصلون انتهاكاتهم في الوقت الذي تدخل فيه تلك المشاورات حيز التنفيذ.
الحروب الإلكترونية
، شدد العقيد ، يحيى أبو حاتم، على أن الجماعة الحوثية بدأت قبل 3 أشهر في إنشاء محطات لشن الحروب الإلكترونية مثل محطات وسائط الإعماء، ووسائط «السطع الإلكتروني» ووسائط «الإعاقة»، مشيرا إلى أن كل هذه المحطات أنشأتها القيادات الحوثية في المناطق الجبلية المتاخمة للحديدة، سواء في منطقة «ريمة» أو «المحويت» أو «حجة» أو في جبال صنعاء المتاخمة للمعركة.
أكد أبوحاتم أن هذا العمل مخالف لما يظهره الحوثيون ويكشف حقيقية استعدادهم للمعركة الكبرى، مبينا أن هذا العمل يكشف تجهيزاتهم لمعركة كبرى يخطط لها، مطالبا قيادة التحالف والشرعية بحسم المعركة عسكريا وتحرير اليمن من الانقلاب، وعدم إعطاء أي فرصة للمماطلة واللعب على عامل الوقت.
الاستعانة بالإيرانيين
أضاف أبوحاتم «هناك عمل متواصل ليلا ونهارا، وموازٍ في الوقت ذاته وبشكل كبير جدا في إنشاء وحدة الطيران المسير، وقد تم استدعاء عدد من الطيارين، وأعداد كبيرة من الخبراء الإيرانيين للقيام بمهام التدريب، ويسعون من ذلك إلى تعزيز قدراتهم الجوية، من أجل إحداث مفاجآت في المعركة، وإحداث نقلة نوعية في قدراتهم الإلكترونية». وأردف قائلا «هناك أعمال أخرى يقوم الحوثيون بتنفيذها خلال هذه الفترة، ومنها قيامهم بعمليات حفر خنادق أرضية تربط السفارة الإيرانية في صنعاء بعدة مواقع مختلفة داخل صنعاء، لاستخدام ذلك مستقبلا لعدة مهام متنوعة»، مشيرا إلى أن هنالك عملا جاريا بأعداد كبيرة ومختصة في مجال حفر الخنادق تقوم بأعمال الحفر في مواقع مختلفة من صنعاء والحديدة، وفي الوقت الذي تم التوقيع فيه على اتفاق الحديدة.