خطط وبرامج عديدة سعت وزارة النقل على تنفيذها وحققت إنجازات طيبة في قطاعاتها المتعددة وماتزال قيادة الوزارة تبذل جهود كبيرة لاستكمال برامج التطوير والتحديث الهادفة الى الارتقاء بأداء مؤسسات وهيئات النقل المختلفة وتحسين الخدمات والعمل بمصفوفة «المائة يوم» التي اثمرت نتائج ملموسة وإيجابية على مستوى الخدمات في ظل الظروف الراهنة التي تمر بها البلاد .. وفي الوقت الذي يتطلع فيه اليمنيون الى تحسين المستوى المعيشي والاقتصادي وإنهاء الانقلاب وإحلال السلام في البلد خلال هذا العام يتطلع الأستاذ/ صالح الجبواني وزير النقل والى جانبه مسؤولو القطاعات في الوزارة الى تحقيق المزيد من النجاحات في هذا المجال لما من شأنه خدمة الشعب والوطن .
مشاريع تطويرية
* ماذا عملت وزارة النقل بخصوص مصفوفة برنامج العمل لمائة يوم ؟
تدارسنا مع كافة مسئولو القطاعات في الوزارة وتم التركيز على كيفية إعداد تقارير خاصة بمستوى أداء وعمل كل مرفق خلال العام المنصرم والبدء بإعداد موازنة للعام 2019،ومناقشة المشاريع التطويرية والتحسينية لخطة عمل الـ 100 يوم في الهيئة العامة للطيران المدني والارصاد ومطار عدن، ومؤسسة موانئ خليج عدن اليمنية ومؤسسة البحر العربي، والهيئة العامة للشؤون البحرية، وخطة عمل الهيئة العامة لتنظيم شؤون النقل البري .
وأكدنا على ضرورة الاسراع في تقديم المصفوفة الخاصة ببرنامج العمل لمائة يوم (ديسمبر 2018 – فبراير 2019) من كل المرافق التابعة للوزارة حسب إطار عملها خلال الفترة القادمة، وإعداد الموازنة العامة للمؤسسات والهيئات للعام 2019 وفقا لتوجيهات الحكومة وذلك من قبل رؤساء المرافق التابعة للوزارة والعمل المستمر في كافة الهيئات والمؤسسات بشكل متناسق لتنفيذ المشاريع التطويرية وتحسين الخدمات للمواطنين .
وعملنا على تشكيل لجنة مصغرة لمعالجة الاشكاليات التي يعاني منها مطار عدن الدولي من الناحية الأمنية، ومعالجة كافة الاشكاليات التي يعاني منها قطاع النقل البري .
تعزيز اسطول «اليمنية» بطائرة جديدة
* وصول طائرة الايرباص الجديدة كإضافة للأسطول الجوي قبل أشهر ماذا عنها رغم الضجة الإعلامية بشأنها؟
نحن نسعي الى تحديث الاسطول الجوي لطيران اليمنية ورفده بطائرات جديدة وإعادة تنشيط هذا المجال بشكل فاعل وفي أقل من شهر من بدء مصفوفة ال 100 يوم أثمرت جهود وزارة النقل بتحقيق إنجازات فعلية على أرض الواقع فقد وصلت طائرة اليمنية الجديدة ايرباص A320 الى مطار عدن الدولي والذي أطلق عليها اسم «سقطرى» حيث انضمت الطائرة الجديدة إلى أسطول طيران اليمنية، وتعد هذه الطائرة الثالثة من طراز ايرباص A320 التي يمتلكها اسطول اليمنية، وتتميز بإمكانية تزودها بكميات كبيرة من الوقود تمكنها من قطع مسافات طويلة، وتصل سعتها لنحو 180 راكباً وتمتلك مستويات عالية من الراحة للمسافرين .
تحديث المنظومة الأمنية للمطار
* المنظومة الأمنية لمطار عدن هل جرى تحديثها وفق ما هو معمول به في مطارات العالم؟
نعم، نحن مستوعبون أهمية ذلك، ومن ضمن خطة التحديث للمنظومة الأمنية وصلت الى مطار عدن الدولي اربعة أجهزة خاصة بالمنظومة الأمنية للمطار، بقيمة تقدر بأكثر من نصف مليون دولار، بدعم حكومي واشراف الهيئة العامة للطيران المدني والارصاد، وهذا يأتي في إطار برنامج العمل لخطة المائة يوم التي اقرها دولة رئيس مجلس الوزراء الدكتور معين عبدالملك، من خلال استقبال المنظومة الأمنية للمطار التي تتمثل بأجهزة فحص ضمن معايير حديثة للمواد والأمتعة والاشخاص في المطار ،ونحن نؤكد على ضرورة الاستمرار في تنفيذ المشاريع التطويرية لتحسين الخدمات في مطار عدن الدولي، والعمل المشترك في إعادة كل المرافق السيادية للعمل بشكل طبيعي في عدن وإعادة تفعيل المطار بالشكل المطلوب كسابق عهده من خلال توفير التجهيزات والكوادر الفنية والأمنية واستمرار العمل بما يسهم في خلق انطباع ايجابي لإعادة تفعيل السفارات والمنظمات الدولية للعمل مرة أخرى .
تأهيل مدرجات مطار عدن
* بحسب الفنيين وخبراء في مجال الملاحة الجوية ان مدرج مطار عدن بحاجة الى إعادة بنائه من جديد، فهل أخذتم بهذه الملاحظات ؟
بالتأكيد وسبق ان تم عقد اجتماع خاص بهذا الشأن بين وزارتي النقل والاشغال وضم المختصين من الوزارتين وجرى النقاش حول تأهيل مدرجات مطار عدن الدولي ممر التدحرج وممر الإقلاع والضرورة الملحة للتدخل لإصلاح المدرجين اللذين أصبحا يهددان الحركة الجوية بالتوقف، وتم الاتفاق على معالجة مشكلة المدرجات على مرحلتين ،الأولى يتم فيها التدخل العاجل بداية بردم التشققات والحفر التي ظهرت على سطح المدرجين ومساواة بعض المناطق التي تحتاج لمساواتها في جسد المدرجين، أما المرحلة الثانية فهي وضع اللمسات الأخيرة على الدراسة التي تم إنجازها لإعادة بناء مدرجات المطار بشكل كامل حسب المواصفات الدولية وتم رفعها مع الكلفة التقديرية التي خلصت إليها الدراسة لإنجاز هذه العملية لرئيس مجلس الوزراء من قبل وزارتي النقل والأشغال لتقوم الحكومة بالبحث عن التمويل والبدء في إعادة البناء لخدمة الحركة الجوية المتزايدة .
محطة عدن للحاويات
* خطة التحديث لمحطة «كالتكس» للحاويات… ما الذي نفذ منها ؟
في إطار خطة التحديث لمحطة عدن للحاويات تم تدشين العمل في تشغيل المولد الكهربائي الجديد لمحطة الحاويات بهدف زيادة الطاقة التوليدية بالمحطة لتصل الى 17 ميجا وات و تعزيز النشاط الملاحي للمحطة والبالغ طاقته التوليدية حوالى (2،8) ميجا وات ،ويأتي هذا في إطار التحديث لمعدات المناولة بمحطة الحاويات ،كما تم رفد محطة الحاويات خلال هذا العام المنصرم بـ /12/ قاطرة كبيرة للنقل بقدرة سحب تصل /80/ طناً وتوفير رافعتين متحركتين للحاويات الممتلئة ورافعتين لمناولة الحاويات الفارغة بهدف رفع عدد الحاويات المتناولة في المحطة حتى نصل الى أكثر من (400) ألف حاوية مقارنة بعدد الحاويات في العام المنصرم والعام الذي قبله التي بلغت (320) ألف حاوية، وخلال هذا العام نخطط لأعمال توسيعية تشمل توفير رافعة جسرية إضافية وتوفير قاطرة بحرية بقوة شد (65) طناً للمساعدة في تسهيل رسو السفن وكذا توفير زوارق ربط وتغير الطافيات البحرية لتسهيل دخول وخروج السفن على مدار الساعة .
ربط الكتروني للمواني
* تحدثتم في تصريح سابق عن خطة الربط الشبكي الإلكتروني للمطارات والمواني والمنافذ البرية اليمنية وربطها بالوزارة .. ما الهدف من ذلك ؟
هدفنا من تنفيذ مشروع خطة هذه الشبكة الإلكترونية هو من أجل تسهيل النقل الجوي والبحري والبري وتبادل المعلومات في حينه والاستجابة للتحديات التي تنشأ في أي موقع ونتيجة لأي ظرف والتحرك في الوقت المناسب، حيث أن الربط الشبكي الإلكتروني لمرافق وزارة النقل ومؤسساتها من المهمات التي أولتها الوزارة جل اهتمامها وأعطتها الأولوية في عملها وكان لاستجابة وزارة الاتصالات لتنفيذ المهمة دور مهم باعتبار هذا المشروع استراتيجي الذي ترتبط به المطارات والموانئ والمنافذ اليمنية وينقل العمل في هذه المرافق السيادية لمرحلة متقدمة لخدمة المواطن اليمني تنفيذا لتوجهات القيادة السياسية بقيادة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية وتم الاتفاق على خطة بين الوزارتين لتنفيذ المهمة في فترة زمنية لا تتعدى ستة أشهر .
دعم ميناء عدن برافعتين
* تعزيز ميناء عدن برافعتين مقدمة كدعم من السعودية في إطار دعمها المتواصل لليمن هل يعني ذلك ان الميناء يهيأ لاستقبال المساعدات الإغاثية؟
أواخر العام المنصرم تم استقبال الرافعات الجديدة المقدمة لميناء عدن وبدعم الأشقاء في المملكة عبر الصندوق السعودي للتنمية بتقديم رافعات مناولة لميناء عدن، لما من شأنه زيادة حجم الواردات الإغاثية والتجارية لليمن، وذلك ضمن خطة العمليات الإنسانية الشاملة في اليمن (YCHO).
أن هاتين الرافعتين ستشكلان إضافة نوعية وهامة لتطوير عمل ميناء عدن وتنشيط حركته التجارية بما يخدم دعم الاقتصاد الوطني وتخفيف معاناة شعبنا الذي يعاني الأمرّين جرّاء الحرب الحوثية.
ميناءان في شقرة
* وماذا عن مينائي شقرة السمكي والتجاري ؟
تم وضع حجر الأساس لمشروعي ميناء شقرة السمكي والميناء التجاري بشقرة، وتم النزول إلى قرية الشيخ سالم و الاتفاق على إنزال فريق من مهندسي مؤسسة مواني خليج عدن لعمل دارسة لإنشاء ميناء تجاري وتستغرق الدراسة فترة لا تزيد عن ثلاثة أشهر وبعد إنجاز الدراسة سيوضع المشروع قيد الاستثمار بين الحكومة والقطاع الخاص .
* ماذا عن سير عمل الهيئة العامة لتنظيم شؤون النقل البري والخدمات التي تقدمها للمواطنين ؟
ان حركة النقل البري على مستوى مدينة عدن وباقي المحافظات اليمنية أصبحت في ازدياد مستمر الأمر الذي يتوجب على الهيئة ان تتحمل المسؤولية من خلال تطوير خدماتها البرية وتوسيعها ضمن اللوائح والقوانين الصادرة لتنظم حركة النقل ،ونحن نؤكد على أهمية تضافر وتكاتف الجهود المشتركة للعمل والتعاون مع قيادات الهيئة وإدارة الفرع في توسيع مهام وعمل الهيئة حسب النظم والقوانين ومعالجة الصعوبات التي تؤثر على سير عملية التطوير .. ولدينا ترتيبات قادمة خاصة بهذه الهيئة وسيتم افتتاح فروع لها في محافظات مأرب وتعز والمهرة خلال الفترة القادمة لتعزيز عمل الهيئة وزيادة ايراداتها والعمل على تطبيع الحياة وتفعيل عمل المؤسسات والمرافق التابعة للنقل في جميع المناطق المحررة.
المؤسسة المحلية للنقل البري
* مؤسسة النقل البري تعد من أعرق المؤسسات في المنطقة هل من إجراءات لدى الوزارة لتحديث هذا القطاع ؟
طبعا نحن نسعى الى مضاعفة الجهود ودعم هذه المؤسسة حتى تعود للعمل بشكل طبيعي ولممارسة نشاطها ونعمل على صيانة هناجر المؤسسة الخاصة بصيانة وسلامة الحافلات والفحص الفني للحافلات وتشغيلها لنقل المسافرين وطلاب الجامعات بأسعار رمزية دعما للمواطن الذي يعاني اليوم من ارتفاع أسعار المواصلات بشكل لا يطاق .
كل هذه الإنجازات تم تحقيقها فعليا في أقل من شهر من بداية مصفوفة الــ 100 يوم التي بدأت في( ديسمبر وتنتهي في فبراير العام القادم) ومازالت هناك مشاريع سوف تدشن وإنجازات كثيرة في كافة القطاعات التابعة لوزارة النقل، وأن هذا العام سيكون عام الإنجازات ونقلة نوعية للوزارة وكافة مرافقها وانتشالها من وضعها السابق إلى وضع أفضل بكثير وهو ما تحقق فعلا وبدأت ثمار هذه الجهود المبذولة والنجاحات المتتالية الظهور رغم الصعوبات والمعوقات والحملات التحريضية ضد كل ما نقوم به من أعمال للصالح العام وخدمة للبلد والمواطن اليمني في كافة بقاع بلدنا الحبيب.